صدر حديثا،عن دار كلمات عربية للنشر مؤلف جديد للكاتب الشاب إلياس بن سي مسعود، يحمل عنوان "واربيا"، و هو أول تجربة أدبية له، حاول من خلاله أن يكشف الصراع الذاتي بين الخير و الشر، و القوي و الضعيف و يزرع روح الحب الجماعي في نفوس الأطفال، من خلال الحروب المسيطرة في العالم، باعتبار هذا الكتب موجه لهذه الفئة. يستعرض بن سي مسعود في كتابه حالة الحروب المسيطرة على كوكب "واربيا" ومحاولة سطوة القوي على الضعيف، وامتداد الصراعات إلى أن يطأ أحد الأطراف أرضاً و الأقوى يفرض نفسه على الساحة. ويرى الكاتب بأن كوكب "واربيا" منذ سبعين سنة قد عاش حروبا متلاحقة بين طرفين لا يعلم أحد من الرّابح أو الخاسر في ميدانها، وبعد أن كبُر أطفال أولئك المحاربين وهم في الأحضان يشاهدون القتلى ودماءهم التي ارتوت منها الأرض حتّى أردته راكدًا، تم ظهور من بين هؤلاء مع مرور السّنين من سيحدّد مصير الكوكب من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه في السّنوات القادمة، متمثلا في شخصية "بيلوفي ديكوس" الذي لعب دور الإمبراطور السّابق في حيثيات القصة حيث أمر بالقبض على أشهر السّحرة على وجه الكوكب وهم سبعون ساحراً بعد تعلّم كلّ فنون السحر، البسيط منه والمعقّد، فلمّا استنفد كل السّحرة ما لديهم ليعلّموه إيّاه أعدمهم حرقًا دُفعةً واحدة، قبل أن يتم الانقلاب عليه، وتمكّن هذا الأخير من معرفة أنّ الإمبراطور الرّاحل "كوبيك" قام بعمل سحرٍ عظيم تخطّى المقاييس، ليجعل قوى توازن هذا الكوكب ترتكز على أربعة مجسّمات أخذت شكل القطرة فيها نواة سوداء تمّ صنعها تحت رقابته من الكريستال النادر سمّاها لاحقا ب"'الكيوفاس"' وقام بوضعها في السّاحة المعزولة "دوكاس" تحت حراسة أكثر من أربعمائة سياّفا متخفٍّا. و أنهى الكاتب قصته، بأهمية تحقيق الحرية و العدالة الاجتماعية التي لا يحصل عليها الإنسان إلا بعد صراع طويل مع مجتمعه و بيئته، و حتى ذاته، و أظهر أيضا أنه من ضروري أن تغلب قوى الخير على الشر حتى يسود الأمان في المجتمع.