تتواصل بالمسرح الجهوي بتيزي وزو تقديم عدد من العروض المسرحية الموجهة للأطفال والكبار، وذلك إلى غاية نهاية الشهر الجاري، بتقديم ثلاثة عروض أسبوعيا للأطفال وخمسة عروض أخرى خاصة بالكبار. وتنوعت مواضيع هذه الأعمال بين الواقعية والعبث، وقدمت إجمالا في قالب فكاهي في سبيل تقديم الترفيه والفائدة في آن واحد وقد اختار القائمون على المسرح الجهوي بالولاية أن يكون العرض الافتتاحي موجها للأطفال بمسرحية “أنشودة العصافير“ أو”شنى لضيور”، من اقتباس وإخراج فوزية آيت الحاج باللغتين العربية والأمازيغية، حيث قام بأداء الأدوار مجموعة من الممثلين الهواة بالمنطقة. وتدور أحداث المسرحية حول فتاة تعمل في محل لبيع العصافير تقرر أن تحررها من سجنها، وهو ما عرّضها إلى التهديد من قبل صاحب المحل، لتضطر إلى الهروب وتجد نفسها وسط الغابة جائعة وخائفة، فتجد نفسها مجبرة على مساعدة الأمير الذي تعرض إلى السحر من طرف أحد السحرة، فتنتهي القصة بتحرير الأمير من شعوذة الشر، ويعودا إلى المملكة ليتزوجا ويعيشا بتناغم مع الطبيعة والحيوانات. أما مسرحية “الخامسة 2”، نص وإخراج حميدة آيت الحاج، فهي حكاية خمس نساء يجسدن خمسة أقدار متصارعة ومتداخلة في قالب هزلي ساخر، حيث يعشن حالتهن في كوميديا وينفصلن شيئا فشيئا عن قدرهن ويروين ويشرحن حالتهن في جو فكاهي. فيما تتحدث مسرحية “سي پرتوف” للمخرج أحمد خودي عن الانتهازية، وتدور أحداثها في بيت الحاج پيتيتي الذي يستقبل في بيته المدعو سي پرتوف، الذي يزعم تدينه فيسلمه شؤون تسيير المنزل و أفرادها بحرية مطلقة. فيغتنم الفرصة ويخطط للزواج بابنته، ليكتشف أفراد الأسرة حقيقته ويحاولون إيصالها إلى الوالد، الذي يكون قد سجل كل ممتلكاته لسي پرتوف الذي يرد له الجميل بزجه في السجن و رمي أفراد عائلته في الشارع. وفي مسرحية “سوبر مير” التي تدور أحداثها في قالب كوميدي، فتصور لنا صراعا بين السي عمار والسي بوسنة خلال الحملة الانتخابية واللذين يريدان الظفر برئاسة البلدية مهما كان الثمن، إذ تضع المسرحية تحت المجهر موضوع المنافسة في قالب كوميدي هادف. أما كوميديا “سبيطار في معسكر” التي كتبت نصها وأخرجتها للمسرح فوزية آيت الحاج، فتعالج بكل جرأة قضية أزمة مستشفياتنا، وتشرك في تجسيد أحداثها عدد من الممثلين الشبان المحترفين. ومسرحية “العشيق عويشة والحراز”، المقتبسة من قصيدة الشيخ المكي بن القرشي، تبدأ أحداثها في مدينة الهنا التي يقصدها الحراز الحكيم من مدينة الحجاز، فيبهر أهل المدينة بقدراته الإستشفائية الخارقة، فيهديه الحاكم قصرا ليقيم به، فيسمع الحراز صرخة عويشة، ابنة الحاكم التي هجرها العشيق إلى بلاد بعيدة، وحين يراها ويرى جمالها يخطفها بشعوذته. وعندما يعود العشيق يبدأ بالتحري عن سر اختفائها فيسارعون لإنقاذ الأميرة من يدي الحراز الذي أراد الزواج بها، وبعد عدة محاولات تنجح حيلة “عويشة” ويتخلصون من الساحر الحراز. وبالإضافة إلى هذه الأعمال المسرحية مسرحية “اللولب” للكاتب أحسن ملياني وإخراج عيسى جقاطي، وهي مسرحية تدخل ضمن ما يعرف بمسرح العبث، ومسرحية “سينيستري” اقتبسها المؤلف موحيا من المسرح العالمي للغة الأمازيغية، ومسرحية “دعاء الحمام” للمؤلفة زهور ونيسي واقتباس وإخراج مسعود بلباز.