يشتكي العديد من المسافرين القاصدين لمحطة نقل المسافرين ايتوزا المتواجد بوسط مدينة الحراش بالعاصمة، من الوضع الكارثي والمزري الذي باتت تشهده هذه الأخيرة، وذلك بعد تحولها إلى شبه فندق يأوي جماعات من المتشردين والمجانين الذين يجوبون بكل حرية بها، واتخذوها مأوى لهم بعدما ضاقت بهم السبل، حيث بسط هؤلاء السيطرة على المحطة واعتبروها ملجأ لهم. وفي هذا الصدد، عبّر العديد من المواطنين للجزائر الجديدة عن تخوفهم المتواصل من تواجدهم بها، وهذا بسبب الشتائم والسوكات اللا أخلاقية التي يطلق العنان لها هؤلاء المتشردين مؤكدين أن هذا يحدث على الرغم من الإجراءات التي اتخذتها مصالح الأمن ضدهم والتي لم تجد نفعا، فالمشكل مافتأ يزداد تأزما وتعقيدا، حيث لم تتمكن هذه الأخيرة من احتواء الوضع، فكلما يتم تحويل جماعة من المتشردين إلى مركز الإيواء إلا وتظهر جماعة أخرى تحل محلها للإقامة بالمحطة ليتواصل بذلك تخوف المواطنين القاصدين لها. من ناحية أخرى عبّر مستعملوا المحطة عن استيائهم الشديد من الفضلات المتراكمة التي أصبحت تغرق فيها، حيث تحولت كل زاوية منها إلى مكب للنفايات وأماكن لقضاء الحاجة في الهواء الطلق، الوضع الذي ينجم عنه انتشار روائح جد كريهة تنبعث على بعد أمتار مثيرة اشمئزاز ونفور كل من يقصدها لتزيد بذلك الطين بلة. وبالرجوع إلى ما تم ذكره يناشد مستعملوا محطة نقل المسافرين ايتوزا بالحراش، السلطات المحلية والجهات المعنية التدخل العاجل من أجل وضع حد لجملة المشاكل التي تغرق فيها لا سيما منها تلك المتعلقة بجماعات المتشردين الذين حاصروها، حتى تنتهي معاناتهم ومخاوفهم التي طال أمدها.