أعلمت مصالح الأمن الجزائرية السلطات التونسية بوجود مخطط إرهابي كان يردا منه استهداف مطار قرطاج بالعاصمة تونس، ومطاري هواري بومدين وحاسي مسعود، غير أن مصالح الأمن الجزائرية تمكنت من إحباطه في الوقت المناسب. وأكدت مصادر أمنية تونسية أن تحذيرات تلقتها من مصالح الأمن الجزائرية، وأخذتها بعين الاعتبار، وأشارت مصالح الأمن التونسية الى أن المخطط الإرهابي مزدوج كان يستهدف مطاري حاسي مسعود الدولي ومطار هواري بومدين الدولي ومطار قرطاج الدولي. وأقامت مصالح الأمن بناء على هذه المعلومات بإسناد مسؤولية تسيير أمن المطارات، لضباط عسكريين. وقال مصدر أمني تونسي لشبكة "إرم" الإخبارية، إن الاستخبارات الجزائرية فتحت تحقيقا حول تخطيط خلايا إرهابية تابعة لتنظيمات متشددة، لتنفيذ عمليات كبرى تستهدف مطارات تونسية وجزائرية، وقد تم رفع درجة التنسيق والتعاون بين البلدين لمواجهة التهديدات الإرهابية. وأخضعت المطارات الجزائرية لمراقبة مختصين من مديرية الاستعلام والأمن، بعد تلقي معلومات حول وجود مخطط تحت إشراف قيادات إرهابية تنتمي إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لتنفيذ اعتداءين متزامنين في الجزائر، يتمثل الأول في اختطاف طائرة ركاب، والآخر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في مطار هواري بومدين بالعاصمة، والثالث يستهدف مطار قرطاجبتونس، في نفس التوقيت. وأوضح المتحدث الأمني أن المخطط كان يستهدف اختطاف طائرة نقل مسافرين على خط يربط مطار مدينة حاسي مسعود جنوبالجزائر، بإحدى المطارات الفرنسية، يرجح أن يكون ركابها من الأجانب العاملين بمجال النفط والغاز بحقول الجزائر. ويتزامن هذا بعد أيام من الاعتداء الإرهابي الذي هز السفارة الجزائرية بطرابلس، حيث جاء ردا على اعتقال مسلحين ليبيين تابعين لفصائل سلفية جهادية مقربة من تنظيم "داعش" منذ أيام واعتقالات مست جهاديين على الحدود مع ليبيا ينتمون لخلايا سرية ترتبط بشكل مباشر بالجماعات المسلحة في ليبيا.