الجيش الجزائري رصد تحركات المجموعة وأبلغ نظيره التونسي أوردت مصادر أمنية تونسية أن "المجموعة الإرهابية التي تتكون من 15 عنصرا والمحاصرة على الحدود الجزائرية التونسية انشقت عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وأطلقت على نفسها "جند الخلافة في أرض الجزائر" وحاولت الالتحاق بجبال الشعانبي لإعلان إمارة جديدة تابعة ل"داعش". وكشفت شبكة "إرم" الإخبارية نقلا عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن "قوات الجيش الجزائري تحركت بآليات عسكرية ثقيلة معززة بتغطية جوية كثيفة من المروحيات والطائرات الحربية لتضييق الخناق على تحركات المجموعة المنحدر عناصرها من جنسيات تونسية، جزائرية، وليبية. وأوضح مصدر أمني تونسي أن قوات الجيش الجزائري أبلغت نظيرتها التونسية التي أعلنت حالة الاستنفار التام، وسارعت إلى الانتشار على الحدود مستخدمة الطيران الحربي لمراقبة المنطقة. وأشار المتحدث إلى أن المجموعة الإرهابية المزودة بمختلف أنواع الأسلحة، كانت في طريقها إلى الحدود التونسية، حسب ما علمت السلطات التونسية، ورجح أن تكون عناصر المجموعة الإرهابية من المنشقين عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي يتزعمها الجزائري عبد المالك دروكدال، والتي أطلقت على نفسها "جند الخلافة في أرض الجزائر"، وبايعت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وعلى صعيد متصل أعلن المتحدث باسم الداخلية التونسية محمد علي العروي أن السلطات التونسية تمكنت من إجهاض مخطط إرهابي لاستهداف هيئات أمنية وعسكرية في مناطق قريبة من الحدود التونسية الجزائرية. وأوضح العروي أن قوة أمنية نجحت في اعتقال مجموعة من الإرهابيين لتورطهم في مساعدة وتزويد الجماعات الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر بالأسلحة. ونقل راديو سوا الأمريكي عن العروي قوله أمس "إن هؤلاء تأكد ضلوعهم في توصيل الأسلحة من ليبيا إلى جبل الشعانبي عبر سيدي بوزيد". وأضاف أنه تم القبض على مجموعة أخرى في سيدي بوزيد خططت لتنفيذ هجمات تستهدف "مقرات أمنية وعسكرية وشخصيات ومؤسسات حساسة". وجاءت هذه الأنباء متزامنة مع ما تردد عن "مخطط" لاغتيال رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي، إلا أن الرئاسة التونسية نفت أي علم لها بذلك.