خصصت الحكومة ميزانية تقدر ب770 مليار لانجاز خمسة ألاف وخمسمائة وثلاثون مسجد عبر الوطن، اشغالها تسير بوتيرة بطيئة منذ 2012، وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أول أمس بالمجلس الشعبي الوطني،ان دائرته الوزارية تتدخل في كل مرة لإتمام عمليات المشاريع من خلال رصد مبالغ مالية لدعم تبرعات المحسنين،وأفاد ان قطاعه لم ينسحب من لعب دوره في بناء المساجد، بل العكس هو الحاصل، حيث لا تعتمد فقط على التبرعات ولا تستجدي المواطنين المحسنين لبناء مساجد، وذكر في رده على سؤال شفوي للنائب عن جبهة العدالة والتنمية،مريم دراجي، انه تم تخصيص 100 ارضية لانجاز مشاريع مسجدية في الاحياء الجديدة، على ان تتكفل وزارة الشؤون الدينية بتكاليف الانجاز حسب محمد عيسى، الذي تحدث عن رصد قيمة مالية لم يفصح عنها لاستكمال المشاريع المتعطلة خلال هذه السنة، وميزانية اخرى لدعم المؤسسات المسجدية بمدارس قرآنية وسكنات الوظيفية وذكر ان المساجد المتعطلة الاشغال بها منذ عام 2012 يتجاوز عددها خمسة ألاف و 530، والدولة تتكفل بتاطير كل المؤسسات التابعة لقطاعه. وقد بلغت نسبة التاطير 200 بالمائة وتعمل ذات الوزارة على الوصول الى اربعمائة بالمائة، وبخصوص الاختلالات التي حصلت خلال موسم الحج والعمرة الاخير، سواء التكفل والمرافقة واللامبالاة ان هذا الثلاثي يجلب الذنب والمساءلة للقائمين على ذلك، وقال ان المشاكل في مجال الاقامة اثناء اداء فريضة الحج يبقى قائما مادام الاشغال جارية لتوسيع وتحديث بيت الله الحرام بالسعودية، وذكر في هذا السياق انه قدم للحكومة تقريرا في اكتوبر الماضي تضمن كل النقائص، واقترح اجراءات تهدف الى مرافقة الحجاج والمعتمرين منذ ذهابهم الى غاية عودتهم، وأفاد ان الحكومة اوكلت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مسؤولية ادارة موسم الحج والعمرة، وأضاف يقول، ان اجراءات جديدة سيتم اتخاذها فيما يخص كراء العمارات للحجاج، حيث ستتولى الوكالات السياحية عملية تأجير العمائر بدلا عن ديوان الحج والعمرة الذي كان يقوم بالعملية من قبل، وبرأي الوزير محمد عيسى فان مصالح قطاعه تحضر لإعداد دفتر شروط للتعامل مباشرة مع الوكلاء بالسعودية، وشدد على ضرورة احترام هذه الشروط.