اشتعلت حرب كواليس بين حزبي السلطة، جبهة التحرير الوطني من جهة والتجمع الوطني الديمقراطي من جهة ثانية، بخصوص تزعم المنظمة الوطنية للكشافة السلامية، حيث يجري استقطاب وسط المؤتمرين بين الحزبين، للفوز بالأمانة العامة خلال المؤتمر العاشر المزمع عقده يوم غد. وتشير معلومات من محيط الحزبين أن التجمع الوطني الديمقراطي يرغب في استمرار نورالدين بن براهم في قيادة هذه المنظمة الوطنية الممتدة الجذور في بلديات وولايات الجمهورية، لعهدة الخامسة من نوعها. ومقابل ذلك حركت قيادة الأفالان مناضليها داخل المنظمة بغية قطع الطريق أمام نورالدين بن براهم، حيث دفعت بمحمد علاق ومحمد ملوك للواجهة بغية الترشح للأمانة العامة، مع ضمان عمل كواليس على مستوى عديد الولايات، وأشارت مصادرنا إلى أن الافالان قد ضمن بنسبة تزكية كبيرة لنحو 34 ولاية م الوطن. ومن المنتظر أن تشهد أشغال المؤتمر المنتظر يوم غد بنادي الصنوبر عمليات كولسة كبيرة من الحزبين، حيث يعول أنصار الأفالان على الحصيلة السلبية للمنظمة خصوصا على الصعيد المالي، والتي لكالما كانت محل أخذ ورد بين ابناء المنظمة الكشفية ، خصوصا مع حضور أزيد من 700 مندوب. وقال القائد العام للكشافة, نورالدين بن براهم, في ندوة صحفية أمس أن هذا المؤتمر سيكون "جامعا", مشيرا الى أن أبواب الترشح لقيادة هذه المنظمة "مفتوحة للجميع". ورفض بن براهم الكشف عن أسماء المرشحين لمنصب القائد العام، قائلا أن معرفة ذلك سيتم "خلال أشغال المؤتمر". وأشار إلى أن المؤتمر يستهدف إلى إرساء "مصالحة شاملة وتطبيق إصلاحات هيكلية قوية".