التحقت قيادات كشفية معارضة للقائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية بمبادرة الوزير السابق المنشق عن حركة مجتمع السلم عمر غول الذي شرع في إرساء لبنات حزبه الجديد الذي أطلق عليه اسم "تجمع أمل الجزائر-تاج-" ويرتقب الإعلان الرسمي عن التأسيس بعد الدخول الاجتماعي المقبل. أكدت قيادات كشفية منشقة عن القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية وأخرى من قدماء الكشافة الجزائرية تأييدها لمبادرة النائب المنتخب عن قائمة "تكتل الجزائر الخضراء" بولاية الجزائر العاصمة الرامية لتأسيس حزب وطني أسلامي بديل ل"الكيانات" الحزبية المطروحة في الساحة الوطنية. وقال مصدر قيادي سابق في الكشافة الإسلامية الجزائرية ل" الشروق أون لاين" أن عددا من القيادات وأفواج الكشافة بالجزائر العاصمة ساندت غول في حملته الانتخابية، وهي مستمرة معه على طريق التأسيس لحزب سياسي جديد قادر على توظيف الإطارات الشابة والاهتمام بالحركة الجمعوية بما في ذلك المنظمة الكشفية التي انحرفت --برأي المتحدث- عن مسارها وأهدافها. وأكد المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن تنسيقا يجري مع القيادات الكشفية عبر التراب الوطني لحشد التأييد لحزب "غول" الجديد، غير مستبعد إعادة طرح مستقبل المنظمة الكشفية للنقاش من جديد، في إشارة لعدم غلق ملف المطالبة بمؤتمر استثنائي لانتخاب قيادة جديدة بديلة لبن براهم نور الدين الذي انتصر في معركته ضد خصومه المنشقين عنه في ما عرف بالحركة التصحيحية للمنظمة الكشفية مطلع سنة 2011 الماضية. ومرت الكشافة الإسلامية الجزائرية بمخاض طويل لم يكن بعيدا عن الاعتبارات السياسية، حيث معظم القيادات المتعاقبة على منصب القائد العام للمنظمة، كانت تتولى مناصب في القيادة المركزية لأحزاب سياسية، بما فيها القائد العام الحالي نور الدين بن براهم الذي يشغل منصب عضو المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، والذي اعتلى منصب القائد العام للكشافة سنة 1999 خلفا للقائد العام نور الدين بلعيد الذي كان من القيادات البارزة والنشيطة في حركة مجتمع السلم.