قبل سكان عين صالح، محاورة الوفد البرلماني، الذي يقوده جمال بوراس، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني. ولم يتمكن الوفد البرلماني، المكون من 30 نائبا من إقناع سكان عين صالح بتوقيف احتجاجات دخلت أسبوعها السابع. وحسب تصريحات المحتجين، تعهد النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني بنقل انشغالات سكان المنطقة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وفي هذا السياق، عقد الأربعاء الفارط المدير العام لشركة سوناطراك اجتماعا مع ممثلي المحتجين، واتفق الطرفان على ثلاثة نقاط رئيسية، أولها أن الأشغال بموقع "أحنات لن تتوقف"، لأنه وفي حالة توقفها سينعكس هذا سلبا على المحيط والبيئة، لكن ستكون هذه الدراسة آخر استكشاف تقوم به سوناطراك في المنطقة، وستنقل في نهاية الأمر كل الآلات المستعملة في التنقيب إلى حاسي مسعود، وتعهدت سونطراك بتنظيف المكان في نهاية الأشغال. وفي هذا السياق، رفض عبد المالك سلال الرد على مبادرة رفعها نائبين عن التجمع الوطني الديمقراطي محمد بابا علي وعباس بوعمامة. وقام وفد من أعضاء المجلس الشعبي الوطني يومي الأربعاء والخميس بزيارة لمدينة عين صالح للإطلاع على انشغالات سكان المنطقة بخصوص مسألة الغاز الصخري، حسب مصدر محلي. ويمثل أعضاء هذا الوفد البرلماني (نحو 30 برلمانيا) أحزاب سياسية حيث عقدوا لقاءا مع بعض ممثلي المحتجين بفندق التيدكلت بمدينة عين صالح واستمعوا إلى انشغالاتهم المختلفة بشأن عملية استغلال الغاز الصخري. والتزم البرلمانيون عقب هذا اللقاء بنقل انشغالاتهم إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني أيضا. وعاين الوفد البرلماني خلال هذه الزيارة التي دامت يومين للمنطقة المواقع المعنية باستكشافات الغاز الصخري. وكان وفد برلماني اخر متشكل من أعضاء لجنة الشؤون الإقتصادية والتنمية والتخطيط والتجارة بالمجلس الشعبي الوطني انهى زيارته الخميس للمنطقة حيث وقف على واقع التنمية المحلية من خلال متابعة وضعية المشاريع التنموية الجاري تجسيدها. كما التقى الوفد ببعض الأعيان والمنتخبين المحليين وتبادل الآراء حول مسألة الغاز الصخري بالمنطقة. نظمت الخميس وقفة احتجاجية "سلمية" بمدينة ورقلة للتعبير عن معارضة استغلال الغاز الصخري. وشارك في هذه الحركة الإحتجاجية التي نظمت بسوق الحجر بوسط المدينة مجموعة من المواطنين الذين أعلنوا خلالها عن دخولهم في "اعتصام مفتوح" حيث قاموا بنصب خيمة أحيطت بها لافتات حملت شعارات مختلفة منها "نحن في اعتصام مفتوح" و لا للغاز الصخري: أتركونا نعيش في سلام". يذكر أن الحركة الإحتجاجية ضد استغلال الغاز الصخري بمنطقة عين صالح تكررت منذ عدة أيام بمدينة ورقلة وكان المشاركون فيها يطالبون بضرورة "الوقف الفوري لاستغلال هذا النوع من الطاقة ". ويبرر المحتجون سلوكهم المناهض لاستغلال هذه الطاقة غير التقليدية "بمخاطر جسيمة" يشكلها استخراجها على البيئة والإنسان.