خرج أمس، سكان مدينة أدرار في حركة احتجاجية، تضامنا مع الحركة التي يشنها منذ أكثر من أسبوعين، سكان دائرة عين صالح وهذا ضد استخراج الغاز الصخري، حيث جابوا مختلف الشوارع الرئيسية للمدينة حاملين لافتات كتب عليها "لا لعودة التجارب النووية الفرنسية". وكان وزير الطاقة يوسف يوسفي قد أعلن الثلاثاء الماضي أن حفر أول بئر غاز صخري أنجز في منطقة"أحنات". ويتخوف السكان من تأثير استغلال الغاز الصخري في المنطقة على البيئة والزراعة وعلى المياه الجوفية، ومن انتشار مرض السرطان، بفعل المواد الكيمياوية التي تستعمل عادة في استخراج الغاز الصخري، وهي المواد التي يعتقد المحتجون أنها ستمس المياه الجوفية والأراضي الزراعية والواحات التي تعج بها المنطقة، ورفع المحتجون شعارات تطالب بوقف حفر البئر. ولجأت الجزائر إلى استخراج الغاز الصخري لزيادة احتياطاتها من الغاز ، واستنادا للاستكشافات التي تمت في هذه المنطقة قدر المختصون في الجيولوجيا نطاق حوض أحنات بحوالي 100 ألف كلم مربع بطاقة يمكن استرجاعها تقدر ب7.5 مليار متر مكعب من الغاز الصخري. كما جرى تحديد حوض ثاني لاستغلال الغاز الصخري في منطقتي ببركين وتيميمون بولاية أدرار جنوبي الجزائر. ومن جهة أخرى، صادق البرلمان في بداية شهر جوان الماضي على قانون يتيح للحكومة البدء في استخراج الغاز الصخري، وتعهد رئيس الحكومة خلال محاولته إقناع نواب البرلمان بالقانون، باتخاذ الاحتياطات اللازمة والتدابير الوقائية خلال عمليات استغلال هذه الطاقة المثيرة للجدل، للحفاظ على البيئة والمياه الجوفية.