عرفت قسنطينة نهار أمس، موجة احتجاجات عارمة ، تزامنا و الزيارة التي قام بها وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون إلى الولاية. شمل الاحتجاج، ثلاثة محاور، ما خلق أزمة مرورية خانقة داخل الولاية، حيث أقدم العشرات من المواطنين على غلق الطريق القريبة من مقر الدائرة بوسط مدينة قسنطينة ، إضافة إلى تنظيم وقفة احتجاجية للحاصلين على مقررات الاستفادة من السكنات الاجتماعية أمام ديوان والي الولاية للمطالبة بالتعجيل في الإعلان عن القائمة النهائية للمستفيدين من السكن و ترحيلهم، في ظل معاناتهم التي يعايشونها منذ حصولهم على وصولات الاستفادة لأكثر من عام و نصف، ناهيك عن مصاريف الكراء التي اثقلت كاهلهم في انتظار هذه السكنات التي تلتزم السلطات الصمت اتجاهها ضاربة عرض الحائط ما يعانونه . وفي حادثة مماثلة، أغلق المستفيدون من محلات سوق الفلاح سابقا بجنان الزيتون الطريق، مطالبين بتسليمهم المحلات بعد طول انتظار . ولحد الآن لم يظهر جديد حول قضيتهم. وفي السياق، نظم المقصيون من السكن بكل من أحياء محمد عباس، جنان التينة، شارع رومانيا وغيرها، وقفة احتجاجية أمام ديوان والي الولاية، مطالبين بترحيلهم بعد أن تلقوا وعودا مستمرة بالتكفل بهم، سيما أن أغلبهم يقطنون سكنات هشة وسبق لأحيائهم أن استفادت من عمليات الإحصاء التي أعقبها رحيل أعداد كبيرة من السكان في الوقت الذي بقى العشرات ينتظرون التفاتة السلطات المحلية، حيث رفع المعنيون ورددوا شعارات تطالب بالاهتمام بملف السكن قبل الاهتمام بعاصمة الثقافة العربية التي ستحتضنها عاصمة الشرق شهر أفريل القادم . وفي سياق متصل، أغلق المستفيدون من محلات سوق الفلاح سابقا، بحي كوحلي لخضر الطريق الوطني رقم 5 من جهة والطريق المؤدية لوسط المدينة من جهة أخرى، مطالبين بالإسراع في تسلميهم محلاتهم التي انتظروا استلامها سنوات طويلة.