قام أمس عدد من سكان حي عيساني عمار «الشيليا» بالخروب، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام ديوان الوالي ،احتجاجا على عدم استفادتهم من حصص من سكنات البناء الريفي، كما تجمع أمس عدد من سكان حيي فج الريح بقسنطينة بذات المكان ،للمطالبة بتسريع دراسة ملفات العائلات «المقصية» من قوائم المستفيدين، فيما أغلق سكان حي عوينة الفول الطريق المؤدي لوسط المدينة ،احتجاجا على تأخر استفادتهم من وصولات الإستفادة من السكن. سكان حي عيساني ،قالوا بأنهم قدموا العديد من طلبات الاستفادة من السكن الريفي منذ سنة 2011 ،لكنهم لحد الساعة لم يستفيدوا من أي حصة ، مؤكدين أن العديد من اللجان المكلفة بالملف قد زارت الحي ورفعت تقارير تتعلق بتوفر الوعاء العقاري ، متحدثين عن وجود أطراف بدائرة الخروب تسعى إلى إقصاء الحي من الإستفادة على حد تعبيرهم، مشيرين إلى رفض رئيس الدائرة استقبالهم في العديد من المرات. ممثلون عن جمعية الحي ،أكدوا وجود العديد من النقائص بالحي على الرغم من تبعيته لأكبر بلديات الولاية، حيث قالوا أن الحي لا يحتوي على قاعة علاج، مستغربين عدم انطلاق مشروع إنجاز الملعب على الرغم من تسجيل المشروع ورصد مبلغ مالي بقيمة 780 مليون سنتيم على حد قولهم. وأبدى سكان حي فج الريح استياءهم الشديد جراء ما أسموه غموضا وتأخرا في تسوية وضعيتهم منذ عامين، خصوصا بعد تهديم الأكواخ التي كانوا يقطنون بها، مطالبين الوالي بالتدخل لدى مصالح الدائرة من أجل إدماجهم ضمن القائمة التكميلية للمستفيدين وترحيلهم ضمن برنامج الترحيل المقبل. رئيس ديوان الوالي استقبل ممثلين عن السكان وطمئنهم بأن ملفاتهم قيد الدراسة لدى مصالح الدائرة، مطالبا إياهم التحلي بالصبر وهو الأمر الذي لم يرق للمحتجين. وقام سكان عوينة الفول بشل الطريق المؤدي لوسط المدينة لساعات، احتجاجا على عدم استدعاء المتحصلين من وصولات الإستفادة لتسديد المستحقات، بالإضافة إلى تأخر عملية تحديد وإعداد قوائم المستفيدين من السكن. أحد المحتجين قال بأن لجنة الحي طالما رفعت مطالب السكان غير المحصيين إلى مصالح الدائرة منذ سنة 2011 ،إلا أن جميع انشغالاتهم قوبلت بما أسماه بالتسويف و التماطل ، كما صرح ممثل عن جمعية الحي أن أكثر من 400 عائلة قد تلقت وعودا بشأن استفادتها لكن أيا منها لم يتحقق إلى حد الساعة.