شهدت مدينة قسنطينة أمس، تجدد العديد من الاحتجاجات أمام مقري ديوان الوالي و الأوبيجي ومكتب الدراسات "سو" من طرف العشرات من المطالبين بالترحيل من السكن الهش إضافة إلى مستفيدين من قطع أرضية. وتجمع العشرات من المستفيدين من قطع أرضية بتحصيص المنية ببلدية قسنطينة، وأغلقوا الطريق المحاذية لديوان الوالي أمام حركة المرور لمدة ربع ساعة، مبدين غضبهم ورافعين لافتات تعبر عن مللهم من الوعود التي وصفوها بالكاذبة طيلة 27 سنة، مصالح الأمن تدخلت وأقنعت المحتجين بفتح الطريق بعد أن قام الأمين العام للولاية باستقبال ممثلين عن المحتجين، المعنيون أكدوا أن الوالي في وقت سابق قد أعطى تعليمات لمدير الوكالة العقارية بإعادة الأراضي إلى أصحابها، إضافة إلى تحصلهم على أحكام قضائية تقضي باستفادتهم النهائية من القطع الأرضية وتعويضهم عن مدة التأخير، مستغربين عدم تطبيق كل تلك القرارات إلى حد الساعة على حد قولهم. رئيس الجمعية أفاد بأن الأمين العام أعطى تعليمات لمدير الوكالة العقارية باستدعاء المستفيدين لتسديد المبالغ المتبقية من ثمن القطع الأرضية ومن ثم يتم إبرام عقود الاستفادة النهائية في أقرب الآجال على حد قوله. وقام عدد من المستفيدين من وصولات الاستفادة المؤقتة من السكن بحي القماص الأعلى، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة، للمطالبة بتوجيه إستدعاءات لهم لتسديد المستحقات المالية للاستفادة، رئيس الجمعية أفاد أن 42 عائلة استفادت من الوصولات منذ عامين في إطار برنامج ترحيل سكان البناء الهش، مؤكدا أن مضمون الوصولات يوضح مكان سكناتهم بالوحدة الجوارية رقم 16 بالمدينة الجديدة علي منجلي، المتحدث أوضح أن جميع الأحياء التي سترحل إلى ذات الوحدة قد استدعت لتسديد المستحقات، مشيرا إلى أن العملية يشوبها غموض نظرا للتصريحات المتناقضة لمصالح الدائرة وديوان الأوبيجي. واحتجت مساء أول أمس مجموعة من أصحاب الطعون القاطنين بحي الثوار أمام مكتب الدراسات "سو"، وقاموا بمنع رئيس الدائرة ومدير المكتب من الخروج من المقر، للمطالبة بما أسموه إزالة الضبابية عن مصير 370 طعنا، المحتجون أكدوا بأنهم قدموا طعونا لدى مكتب سو منذ عامين، بسبب عدم استفادتهم من وصولات مسبقة للسكن، على خلاف باقي سكان الحي وقالوا بأنهم تحصلوا على وعود من الجهات المعنية بدراسة ملفاتهم وتسويتها ، خصوصا وأنهم من السكان الأصليين للحي، لكنهم لم يتلقوا سوى الوعود الكاذبة على حد قولهم، المعنيون أفادوا بأن رئيس الدائرة استقبلهم وقدم تطمينات لهم يرونها غير ملموسة وهو الأمر الذي لم يرق للمحتجين. لقمان قوادري