احتج الاتحاد الأوروبي بشدة على سياسة المغرب "القمعية" تجاه المهاجرين السريين الأفارقة "الحراقة" الذين يتم تجميعهم ورميهم بالمئات على الحدود الجزائرية في ظروف قاسية تفتقد لأدنى معايير حقوق الإنسان. وفي السياق، أفادت وسائل إعلام إسبانية أن المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة والمواطنة والشؤون الداخلية "ديميتريس أفراموبولوس" سيصل إلى الرباط بحر الأسبوع الجاري، للتعبير عن "سخط بروكسل الشديد وامتعاضها من طريقة معاملة المهاجرين الأفارقة، وخاصة التجميع والتخلص منهم على الحدود الجزائرية، والمعاملات البوليسية التي تطال "الحراقة". وبحسب المصدر، فإن انزعاج بروكسل سببه حملة التوقيفات وتفكيك المخيمات الخاصة بالحراقة الأفارقة، ولكن دون تجميعهم في مراكز مخصصة، بل لإلقائهم والتخلص منهم على طول الشريط الحدودي الجزائري، ما يعرض المئات منهم للموت جوعا وعطشا خاصة في المناطق الصحراوية الفاصلة بين الجزائر والمغرب. بالنظر إلى هذه السياسة المنتهجة، يتضح أن المغرب وإضافة إلى كونه يلعب دور الشرطة الأمامية لأوروبا، فإنه كذلك يأخذ أموال المساعدات الأوربية في ملف الهجرة، والتي قدرت العام الماضي بأكثر من 350 مليون أورو، وبالمقابل يقوم بالتخلص من المهاجرين على حدود الجزائر الغربية دون أدني مراعاة للعوامل الإنسانية.