مكنت مصالح الدرك الوطني بالبرواقية الواقعة جنوب ولاية المدية من توقيف خمسة إفراد متلبسين في عمليات حفر واسعة في مقبرة عين الحجر ببلدية البرواقية والأرض المحاذية لها بحثا عن كنز يعود إلى العهد الروماني على حد زعمهم رغم أن المنطقة لا تمت بصلة إلى الآثار الرومانية وهو الكلام الذي قاله أفراد العصابة لسكان القرية الذين حاصروهم بعد اكتشاف أمرهم قبل أن تصل قوات الدرك الوطني وتلقي عليهم القبض . القصة بدت غريبة لسكان القرية واعتبروه تمويها من أفراد العصابة غير أن ما ضبط لديهم من طرف رجال الدرك يؤكد اعتقاد هؤلاء بوجود كنز مدفون بالمنطقة حيث ضبط بحوزة رئيس العصابة - وهو مشعوذ قدم من مدينة بسكرة - خريطة دليل الكنز وهي عبارة عن جدول تنجيم يستعمله المشعوذون حسب ادعائهم في معرفة الغيبيات وتبين من خلال معرفة هوية أفراد العصابة أنهم ينتمون إلى ولايات مختلفة فبالإضافة إلى ولاية بسكرة التي ينتمي إليها المشعوذ فإن باقي أفراد العصابة ينتمون إلى الولايات التالية تيزي وزو ، البويرة ،خنشلة و المدية وبالضبط من البرواقية حيث تبين أن هذا الأخير حاول منذ عام شراء الأرض المحاذية لمقبرة من صاحبها بشتى الوسائل غير انه اصطدم بالرفض القاطع لصاحبها بيعه اياها . وهو ما دفع بأفراد العصابة بالتردد على المكان بصفة دورية وفي جنح الظلام خلسة على أفراد القرية قبل أن يتم اكتشافهم وقد أحدثوا حفرا عديدة و متباينة الأحجام واستخرجوا أحجارا كبيرة جدا استغرب السكان قدرة هؤلاء على إحداثها حيث تبدو أنها من فعل آلة حفر وليس من فعل إنسان . استغراب يضاف إلى غرابة كيفية التقاء أفراد العصابة الذين يقطنون في ولايات مختلفة ومتباعدة الأمر الذي زاد من غموض طبيعة أفراد العصابة الذين تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البرواقية بتهمة انتهاك حرمة المقبرة والتعدي على ملكية الغير واستعمال الشعوذة حيث أمر بإيداعهم الحبس المؤقت إلى حين استكمال التحقيق .