تمكنت مصالح الدرك الوطني بالبرواقية بالمدية في حدود الساعة الثانية صباحا من يوم السبت من توقيف خمسة أفراد أين ضبطوا في عمليات حفر واسعة في مقبرة عين الحجر بالبرواقية والأرض المحاذية لها بحثا عن كنز يعود الى العهد الروماني على حد زعمهم رغم ان المنطقة لا تمت بصلة الى الآثار الرومانية، وهو الكلام الذي قاله أفراد العصابة لسكان القرية الذين حاصروهم بعد اكتشاف أمرهم قبل أن تصل قوات الدرك الوطني وتلقي عليهم القبض. قصة بدت غريبة لسكان القرية واعتبروها تمويها من أفراد العصابة، غير ان ما ضبط لديهم من طرف رجال الدرك يؤكد اعتقاد هؤلاء بوجود كنز مدفون بالمنطقة، حيث ضبط بحوزة رئيس العصابة - وهو مشعوذ قدم من مدينة بسكرة - خريطة دليل الكنز وهي عبارة عن جدول تنجيم يستعمله المشعوذون حسب ادعائهم في معرفة الغيبيات، وتبين من خلال معرفة هوية أفراد العصابة انهم ينتمون إلى ولايات مختلفة، فبالإضافة إلى ولاية بسكرة التي ينتمي إليها المشعوذ - حامل لكتاب الله - فإن باقي أفراد العصابة ينتمون الى الولايات التالية: البويرة، تيزي وزو، خنشلة، وأخيرا المدية وبالضبط من البرواقية، تبين أن هذا الأخير حاول منذ عام شراء الأرض المحاذية لمقبرة من صاحبها بشتى الوسائل، غير انه اصطدم بالرفض القاطع من مالكها، وهو ما دفع بأفراد العصابة بالتردد على المكان بصفة دورية وفي جنح الظلام خلسة من أفراد القرية قبل أن يتم اكتشافهم ليلة أول أمس بعد أن تمكنوا من الحفر في عدة أماكن واستخرجو احجارا كبيرة جدا استغرب السكان لقدرة هؤلاء على إخراجها، إذ يبدو أنهم استخدموا آلات حفر. وقد تم تقديم المتورطين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البرواقية أمس بتهمة انتهاك حرمة المقبرة والتعدي على ملكية الغير واستعمال الشعوذة والذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت الى حين استكمال التحقيق.