استبشر فلاحو وهران خيرا، بكميات الغيث المسجلة خلال الأشهر الأخيرة، والتي أتت بصفة منتظمة، وحسب مصادر من الغرفة الفلاحية بوهران، يتوقع زيادة في المحصول الفلاحي، حيث تدل الأرقام على أن السقوط كان منتظم حسب احتياجات النبات ففي شهر ديسمبر بلغت نسبة الأمطار التي سقطت 93 ملمترا وفي شهر فيفري تقريبا 46 ملمترا وتعتبر الكمية التي سقطت كمية مناسبة تساقطت في الوقت المناسب وتكون بذلك الولاية قد سجلت ما يفوق 371 ملمتر مقارنة بالسنة الماضية أين سجل نقص كبير خاصة في شهر مارس وأفريل. حيث سجل 340 ملمترت فقط في سنة كاملة، مقارنة بالسنة الماضية، ورغم أن الأمطار الأخيرة التي تساقطت على الولاية وعلى غرار ولايات الوطن حتى وإن أحدثت أضرارا مادية في بعض المناطق، إلا أن الفلاحين يعتبرونها بداية مفرحة لموسم الفلاحة ويستبشرون خيرا هذه السنة ويأملون أن تسمح لهم الظروف للشروع في عملية تحضير الأرض للزراعة وإعادة تشجير المناطق التي أتلفتها النيران، سعيا منهم لإحياء النشاط الفلاحي، حيث كان للأمطار التي تساقطت الأثر الإيجابي على مختلف الأصعدة ما جعل الفلاحين يستبشرون خيرا بها، واعتبروها مؤشرا على موسم فلاحي إيجابي. كما تعد بمثابة بشرى بخصوص استمرار امتلاء السدود لاسيما وأنه مصدر هام للسقي المعتمد عليه بشكل كبير في المنطقة ، وذكرت المصادر أنه تم تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية لإنجاح حملة الحرث والبذر، وينتظر أن ترتفع معدلات الإنتاج في شعبة الحبوب في ظل النماذج الناجحة لمستثمرات تابعة للخواص ويعتمد أصحاب هذه المستثمرات على السقي بواسطة الرش المحوري في مساحات كبيرة والتي تساهم في بعث سبل مضاعفة الإنتاجية.