ونقلت شبكة "إرم" عن مصدر ديبلوماسي، أن طلب الوساطة، قدمه نائب وزير الشؤون الخارجية الإيراني مرتضى سرمدي للوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل، في لقاء جمعهما بمقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية. وذكر المصدر أن مرتضى قدم إلى الجزائر بصفته مبعوثا للرئيس الإيراني، وعلى هذا الأساس طلب من بوتفليقة أن "ترمي الجزائر بكل ثقلها" لإقناع دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة السعودية، لوقف التدخل العسكري الجاري في اليمن، وبارك المبادرة التي طرحها وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة لتلطيف أجواء الاحتقان التي يمر بها العالم الإسلامي، ويقصد المسؤول الإيراني النزاع الطائفي الدائر في سوريا واليمن والعراق بين السنة والشيعة. وذكر المصدر، أن طهران "تعول" على مكانة بوتفليقة بين القادة العرب وعلاقات الجزائر المتينة والمتفتحة مع إيران والدول العربية، للوصول إلى تفاهم بين الطرفين، خصوصا في الوقت الراهن حيث تشهد علاقات طهران والعرب تشنجا وتوترا كبيرين على خلفية الدعم الإيراني الواضح لجماعة الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان ونظام بشار الأسد في سوريا والشيعة في العراق، ما شكل انزعاجا عربيا على المستويين الرسمي والشعبي. ورجح المصدر الدبلوماسي الذي تحدث ل"إرم"، أن تستجيب الجزائر للطلب الإيراني سريعا، انطلاقا من مواقفها السابقة وإعلانها عن دعمها للحل السلمي في ضوء مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية للمصالحة بين فرقاء اليمن.