أكد النائب الأول لوزير الخارجية الإيراني ومبعوث الرئيس حسن روحاني إلي الجزائر مرتضى سرمدي، أمس، أن إيران تعمل علي حشد تأييد كل الدول الصديقة والمحبة للسلام من أجل وقف العمليات العسكرية في اليمن، وجلوس الفرقاء اليمنيين إلي طاولة الحوار السياسي. وأوضح مرتضى سرمدي، أن زيارته إلي الجزائر تأتي في 'سياق هذه الجهود لأجل بعث الحوار بين اليمنيين'. قال مبعوث الرئيس الإيراني إلى الجزائر، مرتضى سرمدي، أن بلاده "تسعى لوقف الضربات العسكرية في اليمن"، وأوضح نائب وزير الخارجية الإيراني، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر السفارة الإيرانيةبالجزائر، أن بلاده ترحب بكل الجهود التي تبذلها الدول الصديقة وعلى رأسها الجزائر لوقف العمليات العسكرية التي تقودها العربية السعودية في إطار تحالف عربي. وأكد النائب الأول لوزير الخارجية الإيراني، أن إيران تعمل علي حشد تأييد "كل الدول الصديقة والمحبة للسلام" من أجل وقف العمليات العسكرية علي اليمن وفتح قنوات حوار بين الفرقاء اليمنيين، وأوضح مرتضي سرمدي، أن زيارته إلي الجزائر تأتي في 'سياق هذه الجهود لأجل بعث الحوار بين اليمنيين'. ونفي مرتضي سرمدي أن يكون الأمر متعلق بالبحث عن وساطة لتقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية، مؤكدا أن 'طهران أكدت مرارا استعدادها لدعم هذا الحوار بين اليمنيين، ولكن حتى يكلل هذا الحوار يجب وقف الحملات العسكرية علي اليمن واليمنيين'، مؤكدا أنه 'لا يمكن أن يكون هناك حوار تحت القصف'. في هذا السياق قال مرتضي سرمدي إنه علي هذا الأساس 'ترحب إيران بكل الجهود والمبادرات لوقف العمليات العسكرية علي اليمن وإحقاق هذا الحوار بين الفرقاء اليمنيين'. وجاء تصريح المسؤول الإيراني، ردا على أخبار تداولتها مواقع اعلامية، بشان طلب تقدمت به إيران للجزائر للتوسط في الخلاف القائم بين طهران ودول الخليج العربي بشأن عديد المسائل الخلافية ومنها الصراع الداخلي في اليمن، حيث نقلت شبكة "إرم" الإخبارية، عن مصدر دبلوماسي، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني طلب رسميا من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التوسط لدى دول مجلس التعاون الخليجي لوقف "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد ميليشيات الحوثي في اليمن في إطار تحالف عربي عسكري. وأكد المصدر ذاته، أن طلب الوساطة قدمه نائب وزير الشؤون الخارجية الإيراني مرتضى سرمدي، خلال اللقاء الذي جمعه الاثنين بالوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل، بمقر وزارة الشؤون الخارجية. وأكد المسؤول الإيراني على أن الوضع في اليمن بحاجة إلى مساعدة كل الدول الصديقة والمحبة للسلام. وأضاف أنه لابد من بذل الجهود من أجل اجتماع الفرقاء السياسيين في اليمن وجلوسهم إلى طاولة الحوار والتوصل إلى حل سياسي، محذرا بان تأزم الأوضاع في اليمن سيكون في صالح نمو وتوسع الإرهاب في المنطقة. في السياق نفسه، أكد أن معارضة إيران لعملية "عاصفة الحزم" التي أطلقتها العربية السعودية بدعم عربي، ينبع من 'الخوف من أن تتقوي شوكة الجماعات الإرهابية التكفيرية'، كما أشار مرتضي سرمدي إلي أن 'عملية قصف البني التحتية لليمن وقتل الأبرياء اليمنيين، لا يؤدي إلا إلي مزيد من التطرف وانعدام الأمن'، مستطردا أنه 'علي هذا الأساس تؤكد إيران مبدأ أن تساعد كل الدول علي إقامة حوار بين اليمنيين في دولة محايدة بمشاركة كل التيارات السياسية في اليمن، باستثناء التيارات الإرهابية'. ودافع مبعوث الرئيس الإيراني، عن دور بلاده في المنطقة العربية، وعن الاتهامات الموجهة لإيران بالسعي للتوسع في عدة دول وتغذية النزعات الطائفية، واعتبر بان بعض الدول "تردد نفس الاتهامات التي تطلقها إسرائيل ضد ايران"، وقال مرتضي سرمدي "ان بعض الدول تأثرت بالتخويفات التي يطلقها الكيان الصهيوني. كما أن هناك دولا تريد أن تبرر إخفاقاتها السياسية بمبرر التوسع الشيعي". وأكد مرتضي سرمدي أن إيران 'دعمت محاربة الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا والعراق'، في وقت كانت هناك دول، دون وعي بالخطر، 'تقدم الدعم اللوجيستي لهذه المجموعات الإرهابية'، مضيفا أن هذه الدول 'علمت الآن أنها شيطانا أصبح يهدد أمن المنطقة والدول المحيطة بسوريا'. واستقبل المسؤول الإيراني أمس، من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال، وجرى خلال اللقاء بحث تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين بالإضافة إلى إجراء مشاورات سياسية حول بعض المسائل ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالأحداث الإقليمية و الدولية الراهنة.