قال عضوالمكتب السياسي ل "الأفلان" أحمد بومهدي، إن المبادرة التي أطلقتها جبهة القوى الاشتراكية "يكتنفها الكثير من الغموض"، فهي "غير واضحة المعالم" كما أنها بدون عنوان. أوضح بومهدي في تصريح ل "الجزائر الجديدة"، أن الحوار بين تشكيلته السياسية وممثلي "الأفافاس"، توقف عند آخر لقاء عقد منذ قرابة شهرين، وأكد أن حزبه "لا يعارض" الحوار، لكن "ينبغي" أن يتم وفق شروط معينة، تناسب جبهة التحرير الوطني، كونها تمثل "حزب الأغلبية". وعن أبرز هذه الشروط، قال بومهدي، إن الحزب "يرفض" الجلوس على طاولة واحدة مع المعارضة التي تطعن في شرعية الرئيس، لأن الأفلان يؤكد على أن شرعية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة "خط أحمر" لا ينبغي تجاوزه وهوما صعب مهمة جبهة القوى الاشتراكية التي وجدت نفسها في "مفترق الطرق". في سياق متصل، قالت مصادر، إن جبهة القوى الاشتراكية، ستعلن عن جولة أخرى من المشاورات، بعد أن فشلت في الجولة الثانية في مهمة استكمال المفاوضات. واتهمت جبهة القوى الاشتراكية بالعمل "لحساب السلطة"، بينما وضعت أحزاب الموالاة شروطا دفعت بقيادة الحزب إلى تأجيل الندوة التي كان مبرمجا لها أن تجمع السلطة والمعارضة على طاولة واحدة.