كشف القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي خالفة مبارك، عن أن الأمين العام الحالي للحزب عبد القادر بن صالح، سيستقيل قبيل 10 جوان المقبل، مباشرة بعد عودته من مالي، حيث كلفه بوتفليقة بتمثيله في حفل توقيع اتفاق السلم والمصالحة بين المعارضة المالية والحكومة المركزية في باماكو. وقال خالفة في تصريح ل " الجزائر الجديدة " إن الرؤية ستتضح كثيرا بعد عودة بن صالح من مالي. وأكد القيادي في حزب التجمع، أن استقالة بن صالح من على رأس "الأرندي" لن تنقص من ثقله بالنظر إلى الموقع الذي يحتله هذا الأخير في هرم السلطة ولدى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يعول عليه كثيرا في تمثيله في المحافل الدولية، فخروج بن صالح من الحزب لن يكون عبر الباب الضيق. ومن جهة أخرى، استبعد خالفة مبارك، إمكانية تكرار السيناريو الذي عاشه الحزب قبيل استقالة أحمد أويحى، وميلاد حركة تصحيحية خاصة وأن أغلب قياديي هذه الحركة لازالوا أعضاء في المكتب الوطني من بينهم نورية حفصي، مؤكدا أن كل الأمور قد ضبطت في هرم السلطة لعودة أويحي، والطريق " معبدة " على حد قوله. وبخصوص الطريقة التي سيعود من خلالها أحمد أويحي، قال المتحدث، إن دورة المجلس الوطني، سيترأسها كل من غلام الله وطارق مصمودي، وستتم عودة أويحي عن طريق التزكية برفع الأيدي. ومن جهة أخرى استبعد المتحدث أن يجري أحمد أويحي تغييرات على مستوى المكتب الوطني للحزب، كون أن عبد القادر بن صالح منذ قدومه إلى الأرندي لم يغير كثيرا في قياديي الحزب، وهو الخطأ الذي وقع فيه هذا الأخير بدليل أن أغلب الموقعين على عريضة الإطاحة به هم الأمناء الولائيون المحسوبون على جناح أحمد أويحي. وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، لم يتضح بعد الخيط الأبيض من الأسود، بالنظر إلى " الهدوء " الذي يميز الحزب سوى بعض التصريحات التي يؤكد فيها خصوم بن صالح أن نهايته قد اقتربت.