يشتكي المواطنون القاصدون لبلدية الحراش، المستعملين للطريق الرابط بين حي بومعطي وبلدية براقي، بالعاصمة، من الازدحام الشديد، الذي تعرفه حركة المرور، لاسيما أيام الأحد والثلاثاء من كل أسبوع، تسببها عادة مركبات مرتادي السوق الأسبوعي "ديكانز"، حيث أضحى المرور عبر تلك الطريق يستدعي الكثير من الصبر، الأمر الذي تسبب في خلق حالة من التذمر الشديد في أوساط المواطنين خاصة بالنسبة للعمال والطلبة، الذين يقضون ساعات طويلة في الطريق بانتظار الظفر بفرصة المرور، كما أن الوضع يزداد حساسية بالنسبة لسيارات الإسعاف المتجهة نحو مستشفى "سليم زميرلي" والتي تقل الحالات المستعجلة، فالازدحام الذي تسببه السيارات الوافدة إلى هذا الفضاء التجاري والممتدة إلى الطريق السريع، يعتبر ضاغطا جدا، وهو الازدحام الذي يكاد يصل إلى مشارف بلدية براقي. وأفرز هذا الاختناق المروري شللا شبه تام لحركة السيارات داخل مدينة الحراش، وككل مرة يجد أعوان الأمن والمكلفون بتنظيم حركة المرور داخل مدينة الحراش صعوبة في توفير مرونة لحركة السير، كون الاختناق موجود على بعد عدة كيلومترات، ما جعل المدخل نحو بومعطي خلال تلك الأيام يشهد أقصى درجات الازدحام، حيث بات الاكتظاظ يزعج المواطنين وأصحاب المركبات على حد سواء وحيث يقضي هؤلاء ساعات للوصول إلى المكان المقصود. وحسب تأكيدات أحد السائقين فإن أول شيء بات يزعجهم بعد الخروج من السكن هو اكتظاظ تلك الطريق، إلى درجة أن الوضع بات لا يحتمل وفق هذا السائق، الذي تساءل عن سر عدم تحرك الجهات المعنية لمعالجة هذا الوضع وتفادي مشكل الازدحام والضغط الشديد، الذي تشهده تلك الطريق، لاسيما أمام عدم وجود طرق إجتنابية يمكن لهم المرور منها لتفادي كابوس الاختناق، الذي يستمر لعدة ساعات وتتسبب فيه بالدرجة الأولى المركبات الداخلة والخارجة من السوق الأسبوعية المشار إليها، لاسيما أيام الجمعة عندما تتحول إلى سوق للسيارات. وتزداد معاناة المواطنين في حالة تساقط الأمطار، حيث يجد قاصدو المنطقة صعوبات جمة للمرور، كما أن تسابق المركبات للمرور يتسبب في غالب الأحيان في حدوث العديد من المشاجرات، حيث يعد التلاميذ والعاملون أول ضحايا هذه الظاهرة. ويناشد مستعملو الطريق الرابط بين حي بومعطي بالحراش وبلدية براقي، السلطات المحلية ومختلف الجهات الوصية بضرورة إيجاد حل فوري لمعاناتهم حيث يكمن الحل الوحيد وفقهم في فتح طرق اجتنابية أو تحويل السوق الأسبوعية إلى منطقة أخرى، حتى يتم القضاء وبصفة نهاية على هاجس اختناق حركة المرور وفق هؤلاء دائما.