قبل المباراة كل المؤشرات كانت تدل على تفوق واضح للوفاق السطايفي، الفريقان حضرا تقريبا خلال نفس الفترة لكن الكحلة وعلى عكس منافسها العاصمي لعبت مبارتين وديتين وهي إضافة لا يستهان بها، لكنها لم تشفع للفريق فوق الميدان. اتحاد العاصمة استطاع أن يفرض منطقه بطريقة غير منتزرة فبعد شوط أول صعب ضغط فيه الوفاق استطاع سوقار أن يطلق رصاصة الرحمة والتي فتحت الشهيى ليضيف خوالد هدفا ثانيا واضعا فريقه في المقدمة وبدون منازع، وهذا رغم الهدف الذي سجله كوريبة في اللحظات الأخير للقاء. تفوق الاتحاد كان تفوقا للثنائي مفتاح وزغدود الذين قاما بعمل وتحضير بدني جيد على ما يبدو خلال تربص المغربن ورغم عدم لعب أي لقاء الا أن الفريق كان في الموعد وأفرح الآلاف من أنصاره الذين تنقلوا باكرا الى مدينة عين الفوارة لمساندته رغم الصعوبة المتعلقة بالصيام، لكن الفوز الذي منحهم إياه لاعبوهم أنساهم في مشقة السفر والاعتداءات التي تعرضوا لها خاصة أثناء وبعد اللقاء من طرف أشباه أنصار الوفاق الذي رشقوا مدرجهم بالحجارة وبشتى أنواع المقذوفات في صورة لن تمحى من مخيلة محبي الاتحاد الذين توعدوا أنصار الوفاق بالمثل وهذا ما قد يشعل لقاء العودة شهورا من قبل. شبان الاتحاد حققوا الأهم وهو ما يسمح لهم باعتلاء الترتيب مناصفة مع المريخ السوداني قبل استقبال هذا الأخير في الجولة القادمة بملعب عمر حمادي وهي فرصة لاعتلاء الترتيب بشكل منفرد. عرف اللقاء مفاجأة من العيار الثقيل وهي إقحام المستقدم الجديد في دفاع الاتحاد مازاري إلى جانب خوالد أساسيا ونتج عنه إقصاء شافعي من التشكيل الأساسي وهو الأمر الذي قد يشعل التنافس في الدفاع الذي لم يكن بالقوة التي كان يتمناها الثنائي مفتاح وزغدود، رغم الفوز المحقق. زغدود يثمن الفوز ويحذر من الغرور أبدى منير زغدود، احد الأعضاء الثلاثة للجهاز الفني المؤقت لاتحاد الجزائر، سعادته بالتغلب على حامل اللقب وعلى أرضه وأمام جماهيره معتبرا أن: "الفوز بالمباراة الأولى مهم جدا في بقية المشوار خاصة وانه سيمنح للاعبين أفضلية معنوية على بقية المنافسين ويمكنهم من التخلص من ضغط نفسي كبير". وأكد زغدود أن: "اتحاد الجزائر حقق ما جاء من اجله إلى مدينة سطيف"، غير أنه حذر اللاعبين من الغرور ودعاهم إلى التواضع والاحتفاظ بالهدوء والتركيز اللازم في بقية المباريات. ليكنس مدربا للاتحاد؟ على صعيد آخر، ربطت بعض الأطراف انسحاب المدرب البلجيكي جورج ليكنس من العارضة الفنية للمنتخب التونسي بامكانية التحاقه ابالاتحاد خاصة لما نعلم أن ادارة حداد كانت قد اتصلت به سابقا لقيادة الفريق، الأكيد أن الايام المقبلة ستأتي بالجديد خاصة أن حداد يصر على انهاء مشكلة المدرب في اقرب الآجال.