قال رئيس المجلس البلدي لجزر الكناري أنطونيوموراليس، إنه "لا يمكن" التخلي أبدا عن اللاجئين الصحراويين بالمخيمات، ودعا الحكومة المركزية بمدريد إلى "تحمل مسؤوليتها التاريخية" في مصير الشعب الصحراوي"، واتهم المغرب بانتهاك حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة. تصريح موراليس، المعروف بمواقفه المناوئة لمغربية الصحراء، كما يروج لذلك المخزن، جاء في كلمة، وجهها بمناسبة الترحيب ب 70 طفلا صحراويا قادمين من المخيمات الصحراوية، وذلك بمقر الحكومة "Casa Palacio"، في إطار البرنامج السنوي المعروف باسم "العطلة في سلام"، حيث تتكلف عائلات اسبانية بمختلف جهات اسبانيا، باستقبالهم وإيوائهم خلال عطلة الصيف. وزاد المسؤول الاسباني، بحضور وزراء وفاعلين سياسيين، أن هذه المبادرة، تعبر عن تضامنهم مع الصحراويين، حيث يجري الترحيب بأبنائهم، قصد الهروب و لو لمدة قصيرة من الظروف الاجتماعية والمناخية القاسية، لاسيما أن الحرارة تصل إلى 50 درجة، مضيفا أن "عائلات ستتكلف بإيواء هؤلاء الأطفال لمدة أربعين يوما". وقال كارميلو راميريث، وزير التعاون والتضامن الدولي بأرخبيل الكناري، إن حكومة ماريانوراخوي ملزمة بإيجاد حل لنزاع الصحراء الغربية، باعتبارها طرفا في القضية، وكذا بوضع حد "للمأساة الإنسانية" التي تعاني منها ساكنة المستعمرة السابقة لإسبانيا، فيما علق موراليس بالقول إن المؤسسة البرلمانية التي يقودها ستناضل إلى أن يتم تحقيق مبدأ "تقرير مصير الشعب الصحراوي". وقال المتحدث إن سكان جزر الخالدات على دراية بتضحية ونضال الصحراويين، خاصة أنهم يتركون "عالما من الحرية" لأبنائهم، نفس الموقف عبرت عنه بعض القيادات الحزبية المنتمية إلى الأحزاب الأكثر تمثيلية بالأرخبيل، ويتعلق الأمر بالحزب الشعبي والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني وبوديموس، وذلك بحضور محمد سعيد، مندوب جبهة البوليساريوبجزر الكناري.