عادت المناضلة الحقوقية الصحراوية اميناتو حيدر أمس إلى اسبانيا حيث حلت بجزر أرخبيل الكناري قبل انتقالها إلى العاصمة مدريد لتلقي علاج مكثف على اثر التدهور الصحي الخطير الذي تعرضت له جراء إضرابها الأخير عن الطعام وبسبب سنوات الاعتقال الطويلة التي قضتها بالسجون المغربية. وفضحت المناضلة الصحراوية بمجرد نزولها على أرضية مطار لاس بالماس سلطات الاحتلال المغربية بمدينة العيونالمحتلة التي وضعتها تحت حصار حقيقي بعد ان عزلتها عن أبناء شعبها الذين كانوا يمنعون بالقوة من زيارتها أو حتى الاقتراب من منزلها. وقالت إن "الاعتقالات والتعذيب وانتهاك أدنى حقوق الإنسان لا زالت الخبز اليومي للصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية". واستقبلت المدافعة الصحراوية من طرف رئيس تنسيقية لجان التضامن مع الشعب الصحراوي، السيد كارميلو راميريز ومحامية أمينتو حيدر الإسبانية إينيس ميراندا اللذان أكدا أن الناشطة تقوم بزيارة علاج عادية. وعبرت المدافعة الصحراوية للإعلام الإسباني عن امتنانها الكبير لكل الشعوب الإسبانية، وقواها الحية التي وقفت إلى جانبها بكل وضوح وبقوة أثناء محنتها السنة الماضية. وستجري "غاندي" الصحراء الغربية معاينة طبية بحظيرة "غران كانارياس" ثم تتوجه إلى مدريد للحصول على المزيد من العناية الطبية لمعالجة أمراض المعدة التي زادها سوءا إضرابها الأخير عن الطعام. وكانت اميناتو حيدر التي خاضت إضرابا عن الطعام ببهو مطار لانزاروتي بجزر الكناري دام 32 يوما تمكنت وبفضل شجاعتها وصمودها من إرغام الحكومة المغربية على إعادتها إلى مسقط رأسها بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية بعد نفيها القسري إلى جزر الكناري.