يعقد قادة الانتقال الديمقراطي، بداية الأسبوع المقبل، اجتماعا طارئا استثنائيا، يسبق اجتماع هيئة التشاور والمتابعة الذي سيعقد بمقر حزب العدالة والتنمية 9 أوت المقبل. وقال مصدر قيادي في التنسيقية في تصريح ل "الجزائر الجديدة" إنه كان من المفروض أن يعقد هذا الاجتماع بداية هذا الأسبوع، إلا أن قادة التنسيقية قرروا تأجيله بسبب تزامنه مع الجامعة الصيفية لحركة النهضة التي انعقدت بولاية جيجل. وسيتطرق القادة في هذا الاجتماع لدراسة آخر المستجدات التي طرأت على الساحة السياسية أهمها التغييرات العميقة التي مست جهاز الأمن وكذا التطورات التي عرفتها تنسيقية الانتقال الديمقراطي عقب لقاء مقري بأويحي التي ستأخذ حيزا كبيرا من النقاش. وذكر المصدر أن هيئة التشاور والمتابعة، ستعقد ندوة صحفية بعد اللقاء الذي ستعقده بمقر حزب جاب الله، لتوضيح الأمور وإزالة الغموض الذي اكتنف هذا الموضوع خاصة وأن تصريحات مقري أثبتت وجود صراع خفي داخل حركة مجتمع السلم، فخطاب مقري يتناقض مع نظيره في الحركة أبو جرة السلطاني الذي لا يتوافق خطابه مع مواقف حزبه بالنظر للضغوطات التي يتعرض لها هذا الأخير للظفر بمنصب في الحكومة. وبخصوص تمسك حمس بالمشاورات مع السلطة وعودتها إلى أحضان الحكومة، فند المصدر كل ما روج له إعلاميا قائلا إن مقري أبلغ قادة الانتقال الديمقراطي إن حمس لا تفكر إطلاقا في العودة إلى الحكومة.