بعد نهاية نصف مباريات دور المجموعات وقبل معرفة هوية الأندية المتأهلة إلى الدور القادم من منافسة رابطة الأبطال الافريقية، يبدو أن المريخ السوداني قد بدأ الاستعداد بشكل جدي للأدوار القادمة خاصة بعد التعادل الذي عاد به من سفريته إلى الجزائر التي دامت أكثر من 10 ايام. فرغم الخسارة من سوسطارة في آخر أيام رمضان، إلا أنه عاد وحقق تعادلا ايجابيا على أرضية ملعب 8 ماي بسطيف، جعله يتمركز بقوة للعب ورقة التأهل إلى الدور القادم. وأظهر المريخ بقيادة الفرانكو ايطالي دييغو غارزيتو، استعدادا بدنيا وتقنيا لا بأس به، واستطاع أن يفرض سيطرته على بطل افريقيا رغم النقائص التي لا تزال بادية على الفريق حيث تبقة التشكيلة منقوصة خاصة في الجانب الدفاعي. وتشير مصادر مقربة من بيت الاتحاد إلى أن أحد لاعبي فريق العاصمة موجود في قائمة غارزيتو وطالب بانتدابه سريعا، ويتعلق الأمر بالمدافع الأيمن ربيع مفتاح الذي أعجب كثيرا الطاقم المسير للمريخ الذي اتصل به وقدم له عرضا مغريا ليقنعه بالانضمام الى الفريق، وهو الطلب الذي أعجب كثيرا مفتاح الذي أعرب عن رغبته في تجريب حظه في الدوري السوداني والذي بالرغم من عدم جاذبيته الا أنه يمثل فرصة كبيرة للاعب الذي سيضمن أجرة كبيرة وسيمنح ناديه فرصة بيع العقد بسعر يضمن له حقوقه. ومباشرة بعد وصول العرض المغري قام مفتاح بإبلاغ إدارة حداد، التي تقبلت الفكرة لكنها أخبرته أنه لن يكون حرا في أي حال من الأحوال وأن المريخ مطالب بانتظار مشاركة الاتحاد في المنافسة الافريقية للتقرب من ادارتها والتفاوض على ورقة التسريح كون اللاعب مرتبط بعقد ساري المفعول وهو أمر منطقي في ظل المشوار الجيد للاتحاد والذي يرشحه للذهاب بعيدا في بقية المنافسة. وتشير مصادر من محيط الاتحاد ولاعبه أن المريخ مستعد لوضع ما لا يقل عن 350.000 يورو لاشتراء عقد اللاعب من الاتحاد، في حين قد تقارب الأجرة المقترحة ال 50.000 يورو، أي ما يقارب 3 أضعاف ما يتحصل عليه اللاعب حاليا في صفوف الاتحاد. للإشارة فان لاعبا آخر كان على وشك الانضمام العام الفارض لنادي المريخ، وهو اللاعب عقبي بن حدوش، لاعب اتحاد بلعباس وأمضى على عقد في سفارة السودان في الجزائر، قبل أن يعترض نادي بلعباس على الصفقة مطالبا بمليارين لإمضاء ورقة تسريحه، وهو ما دفع بنادي أم درمان للانسحاب في نهاية المطاف.