قال رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، إن الجزائر "تقدمت في مسارها الخاص" بمعالجة الأزمة ولا يمكن للعمليات الإرهابية التي تحدث هنا وهناك، أن تعيد الجزائريين إلى الوراء. وأوضح فاروق قسنطيني في تصريح خاص، أن العمليات الإرهابية التي تحدث بين الفينة والأخرى، هنا وهناك، هي في الواقع "عمل جبان ومرفوض" ويعبر في عمقه عن حجم الإحباط الذي تتخبط فيه الجماعات الإرهابية التي أصبحت في عزلة، بعد أن ضيق الجيش الوطني الشعبي عليها الخناق. وقال رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، "هناك جهود أمنية وسياسية بذلت، وتبذل لتعميق المصالحة التي تبناها الشعب الجزائري، ومن ذلك لاحق اليوم لفلول الإرهاب في العبث بأمن البلاد وسلامة المواطن، خاصة أن المواطن الجزائري، لم تعد تنطلي عليه الحجج الواهية وأصبح واعيا حق الوعي بمقاصد هؤلاء الظلاميين الذين انتفضوا ضد مبدأ الحياة والحق فيها". وواصل قسنطيني يقول، إن اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، سطرت برامج خاصة بالأمن والمصالحة، وأن الوضع الحالي يستدعي التذكير بما عاشته الجزائر خلال العشرية الدموية والتذكير بنتائج المصالحة. وقال قسنطيني إن الجزائر أصبحت نموذجا كبيرا في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي له وهناك دول كبرى، تعتمد على خبرتها واستشارتها لذلك، لا ينبغي لجماعات متعطشة للدم، أن تمحو هذه المكانة التي تحتلها الجزائر في المجتمع الدولي.