بعد سلسلة الهزات التي هزت ركائز البيت القبائلي بعد نهاية التربص التحضيري الأخير للفريق وانسحاب المناجير العام كريم دودان من منصبه، وبعد الضغط الكبير الذي مارسه الشارع على الرئيس حناشي ارتأى هذا الأخير لتعيين عضومجلس الادارة مليك أزلاف لادارة شؤون الفريق في الفترة المقبلة، حيث اجتمع معه قبل 48 ساعة وسلمه المهام التي سيديرها المسير الجديد للفريق ورجل الأعمال في انتظار عودة حناشي من العطلة التي يشرع فيها اليوم. وقام أزلاف في أولى خطواته على رأس الكناري الاتصال بالثنائي زافور- قاواوي لتدعيم العارضة الفنية والتسييرية للفريق، حيث قد يتولى زافور منصب المناجير خلفا لدودان المستقيل فيما سيصبح قاواوي مدربا لحراس الفريق، بعد رحيل حمناد الذي لم يستطع مجابهة الضغط الرهيب الذي مورس في الآونة الاخيرة على النادي. ويحدث هذا في وقت هدد فيه كاروف رئيس الشبيبة بالانسحاب اذا لم يلتق به في غضون ال4 ايام القادمة حيث لم يهضم كاروف تصرف حناشي الذي انسحب من محيط الفريق دون أن يقدم يد المساعدة للطاقم الفني، في حين أن مصادر من الرئيس تؤكد أن فعلته هذه ارادية الهدف منها دفع كاروف للاستقالة بدوره ومحاولة انقاذ الموقف بالاستعانة بمدرب أجنبي قبل فوات الأوان. واستعدت شبيبة القبائل للموسم الجديد بكثير من الغموض، وبهدف رفع التحدي من أجل العودة من جديد للواجهة لنسيان المشوار الكارثي للموسم الماضي، حيث جانبت النزول للرابطة الثانية، في ظل بروز معارضة قادها بعض اللاعبين القدامى ضد الرئيس محند شريف حناشي. فخطر النزول الذي تفاداه النادي القبائلي في آخر لحظة، والمعارضة التي قادها بعض اللاعبين القدامى للشبيبة المطالبين برحيل حناشي، من خلال المسيرات الشعبية التي نظموها ورفع دعوات قضائية، والكشف عن "خروقات" في مجال التسيير عبر الصحافة، كانت كلها أحداث ميزت صيف الشبيبة القبائلية التي تسعى لتدارك وضعيتها الصعبة والتحضير بجدية للموسم الجديد، ومحددة أهدافا واضحة سعيا منها في استعادة بريقها الضائع. من جهة أخرى، أقام الفريق القبائلي تربصين لمدة أسبوعين لكل واحد بتونس، الأول بحمام بورقيبة خاض خلاله مباراة ودية واحدة فاز بها والثاني بقمرت (ضاحية تونس) حيث لعبت الشبيبة خمس مقابلات كانت نتائجها هزيمة وأربعة تعادلات.