طالب حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أول أمس مناضليه وسكان ولاية تيزي وزو بالخروج في مسيرة احتجاجية يوم 3 أكتوبر المقبل بعاصمة جرجرة، للتعبير عن غضبهم من "الصمت الممنهج" للسلطات الأمنية حول ظروف وفاة شابين اثنين من قرية تابوقرت في ماكودة نهاية أوت، بعدما تلقيا أعيرة نارية صوب عربتهم من مصدر مجهول. وانتقد الأرسيدي، سياسة ترشيد النفقات التي تباشرها الإدارة على أرض الواقع، واتهم الحكومة "بتهميش منطقة القبائل"، هذه المرة "عبر تجميد مشاريع حيوية وإستراتيجية"، لها بعد اقتصادي بالمنطقة، بينها مشروع المستشفى الجديد ل500 سرير بالمنطقة الصناعية بصوامع، وأخرى تمس قطاع الأشغال العمومية. كما حذر الأرسيدي من انهيار أسعار البترول عبر خطاب وجهه لفئة الشباب والطلبة، وقال إن سياسة التقشف التي تمارسها الحكومة "ستمس أيضا قطاع التشغيل وسيتم الاستغناء عن آلاف مناصب الشغل في إطار عقود ما قبل التشغيل بتيزي وزو بداية من السنة المقبلة. وسيغتنم الأرسيدي فرصة المسيرة التي دعا إليها في أكتوبر ليطالب بتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة عبر تعبئة الشارع، مستغلا الوضع الاقتصادي المتدهور والمخاوف الناجمة.