قالت مصادر مطلعة إن رئيس حزب طلائع الحريات على بن فليس يعتزم تشكيل كتلة برلمانية بالغرفة السفلى بعد حصوله على الاعتماد. وذكرت المصادر إن مجموعة من النواب اتصلوا في الأيام الفارطة برئيس حزب طلائع الحريات، يبلغونه رغبتهم في الانضمام بالحزب، إلا أن هذا ألخير طلب منهم التريث إلى غاية حصوله على الاعتماد من الداخلية. وأضافت المصادر أن هؤلاء النواب ينتمون إلى الأرندي، المعارضين لعودة أويحيى، والأفلان، حيث نزح عدد كبير من إطاراته ومناضليه باتجاه طلائع الحريات بسبب سياسة قيادة الحزب. واستنادا إلى هذه المعطيات، يبدو أن اعتماد حزب بن فليس رسميا سيخلط أوراق كثير من الأحزاب، ويسهم في رسم جزء من الساحة السياسية، خاصة وأن رئيس الحكومة الأسبق استنسخ التنظيم الهيكلي لحزبه من الحزب العتيد الذي سبق وتولى أمانته العامة، وبلغت درجة الاستنساخ إلى درجة رأى فيها المتتبعون للمشهد السياسي أن بن فليس خلق "أفلان ثاني". ويعتقد بعض المتتبعين أن حزب بن فليس "بديل" في وقت لاحق، ينافس التجمع الوطني الديمقراطي وحزب جبهة التحرير الوطني الذي يعاني انشقاقات وصراعات داخلية بسبب مشاكل يتخبط فيها وتكتلات داخل كتلته البرلمانية بين نواب مناهضين للأمين العام، في وقت يرافع سعداني منذ وصوله إلى الأمانة العامة للحزب العتيد من أجل الحصول على الأغلبية البرلمانية. ويعقد رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس الثلاثاء ندوة صحفية بمقر حزب سيتطرق فيها للعديد من القضايا في الساحة السياسية حاليا ويتحدث عن المشهد الاقتصادي في ظل تضارب تصريحات أعضاء الحكومة بخصوص الوضع المالي والاقتصادي الراهن.