جدّد وزراء حزب جبهة التحرير الوطني في ثالث رسالة لهم دعوتهم للأمين العام عبد العزيز بلخادم للرحيل، متهمين إياه باستعمال رئيس الكتلة البرلمانية الطاهر خاوة والإعلام الأجنبي لتلفيق الأزمة التي تدور رحاها في بيت الحزب العتيد منذ مارس الماضي. عبّر وزراء الجبهة وهم على التوالي رشيد حروابية الطيب لوح، موسى بن حمادي، رشيد بن عيسى، عبد القادر مساهل ومحمود خوذري إلى جانب عمر تو تمسكهم بطلبهم القاضي برحيل عبد العزيز بلخادم من على رأس الأمانة العامة للحزب الذي يشغلها منذ المؤتمر الجامع ل 2006 حسب ما سربته مصادر على صلة من الحزب ل ”الفجر”، أمس، وذلك خلال القمة المقبلة للجنة المركزية المقرر عقدها على مدار ثلاثة أيام ابتداء من يوم 31 جانفي الجاري. وندد وزراء ”الأفلان” في الحكومة حسب نفس المصدر باستعمال الأمين العام للحزب رئيس الكتلة البرلمانية الطاهر خاوة الذي تم سحب الثقة منه من طرف 155 نائب برلماني أفلاني مؤخرا، وذلك من خلال رده على مبادرات الوزراء وأعضاء اللجنة المركزية التي تطالب برحيل عبد العزيز بلخادم من منصب الأمانة العامة، وهي الردود التي قال الوزراء بشأنها إنها ليست من صلاحيات رئيس الكتلة البرلمانية للحزب. وبنفس اللهجة انتقد وزراء الحزب في رسالتهم استعمال عبد العزيز بلخادم ورئيس الكتلة البرلمانية لمنابر إعلامية أجنبية للتلفيق، وإخفاء الأزمة الحقيقية التي يتخبط فيها بيت جبهة التحرير الوطني منذ مارس الماضي وقبل الانتخابات التشريعية ل 10 ماي الماضي، حيث عبّر الوزراء عن سخطهم لإخفاء بلخادم حقائق الأزمة التي لا حل لها سوى رحيله من منصب الأمين العام للحزب. يذكر أن وزراء ”الأفلان” وغالبيتهم أعضاء في المكتب السياسي للحزب قد أعلنوا انقلابهم ضد سياسية الأمين العام للحزب منذ شهر تقريبا، في رسالة تطالبه بالرحيل.