عرفت أسواق بلديات ولاية تيزي وزو في عيد الأضحى نقصا فادحا في المواد الغذائية، خاصة بالخضر والفواكه، في حين قفزت الأسعار إلى مستويات خيالية، حيث بلغ سعر البطاطا أزيد من 80 دج للكيلوغرام الواحد. ووجد المواطنون صعوبات في التموين بمادة الحليب في بلديات الولاية، لتختفي بشكل شبه تام خلال أيام العيد بعاصمة جرجرة، بعد أن أقدم أصحاب المحلات المختصة على تخزين كميات من هذه المادة، وبيعها للمعارف والأقارب فقط، في حين شهدت الأسواق الشعبية والبلدية اكتظاظا غير مسبوق ليلة العيد، بسبب تهافت المواطنين على اقتناء كل ما بقي معروضا على الرفوف من خضر وفواكه ومواد غذائية مختلفة. واستغل الباعة الظرف، من خلال اقتناء كل ما تيسر من خضر وفواكه ومن ثم إعادة بيعها بأسعار مضاعفة، وهو ما زاد من التهاب الأسعار،لأن التجار الشرعيين وضعوا سلعهم بين أيدي جشعة، وما زاد من تعقيد الوضع توقف أسواق الجملة عن النشاط بسبب العيد ببلدية ذراع بن خدة، وهو ما تجلى في ندرة الكثير من المواد الاستهلاكية، بدءا بمادة البطاطا وصولا إلى الفواكه بأنواعها. وأغلق معظم الخبازين محلاتهم بتيزي وزو وتشكلت طوابير أمام بعض المخابز التي استمرت في النشاط خلال يوم العيد والتي لا تتعدى 3 مخابز. وشهدت دائرة تيزي وزو، حركة عادية في تنقل المواطنين بحثا عن المواد الغذائية الأساسية كالخبز، الخضر والفواكه ، فخلال تجولنا في ثاني يوم العيد بمعظم أحياء الدائرة ، انطلاقا من شارع خليفة بوخالفة، وصولا إلى المدينة الجديدة وحي واد عيسي، لاحظنا ان العديد من المحلات التجارية الملزمة بالمداولة يومي العيد لم تزاول نشاطها الا القليل منهم، و4 صيدليات افتتحت منذ الصباح الباكر، وزاول بعض تجار الخضر والفواكه بسوق حسناوة نشاطهم. وعرفت بلدية تيزي وزو ندرة لحليب الاكياس، واقتصر السكان على استهلاك علب الحليب المجففة، وغاب أصحاب المقاهي والمطاعم، اما اكشاك السجائر وتعبئة الشرائح الهاتفية، زاولت نشاطاتها لغاية ساعات متأخرة من الليل، وقلت حركة المواطنين بداء من الساعة الرابعة بعد الظهر.