قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير، إن اختيار السودان للجزائر لم يكن اعتباطيا، بل يعكس في عمقه وجوهره المكانة التي تمثلها الجزائر للسودان حكومة وشعبا. وواصل الرئيس السوداني في كلمة ألقاها أمام طاقم حكومي مكون من وزراء الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، وعبد السلام بوشوارب وزير الصناعة والمناجم، ووزير الصيد البحري، فروخي، ووزير الشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، إن العلاقات بين البلدين، تعززت أكثر خلال عهدة الرئيس بوتفليقة، وأن السودان لديها امتيازات استثمارية كبيرة بإمكان رجال الأعمال الجزائريين الاستفادة منها في مجالات الصناعة والزراعة والطاقة على وجه الخصوص. وذكر الرئيس السوداني، في هذا المجال بالإمكانيات الفلاحية التي قدرها ب200 مليون فدان، مشيرا إلى أن المستثمرين الجزائريين بإمكانهم الإنتاج في السودان والانتقال إلى مراحل التصدير، سيما لبعض المواد الاستراتجية مثل السكر والحبوب واللحوم الحمراء والبيضاء فضلا عن المعادن المتنوعة كالنحاس والذهب والفضة. من جهته، قال الوزير الأول عبد المالك سلال، إن السودان يشكل بلدا واعدا لدعم الاستثمارات والتعاون الثنائي في مجالات عدة، وأشار بمناسبة لقاء رجال الأعمال بفندق "شيراتون" أمس، إلى أن الحكومة الجزائرية تأمل الوصول إلى نتائج ملموسة في مجال الاتفاقيات الثنائية والبرامج التنفيذية بين البلدين. وقال سلال إن السودان "شريك" هام للجزائرعلى مستوى القارة الإفريقية، ويمكن الاستفادة من التعاون الثنائي بين البلدين، في مجال الصناعة والزراعة والطاقة، واعتبر سلال اللقاء المنعقد بالجزائر والأول من نوعه، يندرج في إطار الإرادة السياسية بين البلدين، موضحا أن هناك رغبة لتطوير تلك العلاقات والارتقاء بها إلى مستوى أفضل. والتزم سلال أمام الرئيس السوداني، ووزير الاستثمار السوداني المنتظر عبد الغاني عبد رحمان، بحرص الجزائر على بذل جهد لتطوير العلاقات وأن يكون اللقاء المنعقد بالجزائر فرصة لفتح مجالات تعاون جديدة وتطوير تلك الموجودة. من جانبه، قدم وزير الاستثمار السوداني منتظر عبد الغاني عبد الرحمان، ملخصا عن أهم الفرص الاستثمارية التي توجد بالخرطوم، مذكرا بالتسهيلات العديدة التي يكفلها قانون الاستثمار والإعفاءات الجمهورية وإمكانية تحويل رؤوس الأموال والأرباح نحو الخارج وعدم وجود أولوية للمنتج السوداني عن الأجنبي في أي مجال، وقال إن السودان لديها خبرة كبيرة في صناعة السكر وإنتاج اللحوم ومختلف صناعات التحويلية المرتبطة بها وهي فرص يمكن للمستثمر الجزائري الاستفادة منها وتطويرها والانتقال للتصدير نحو مناطق أخرى في المستقبل.