دعا الدكتور بشير مصيطفى كاتب الدولة السابق للاستشراف والإحصائيات بميلة إلى "إعطاء فرصة لولايات البلاد من أجل المشاركة في القرار الاقتصادي". وقال الدكتور مصيطفى الأستاذ المتخصص في العلوم الاقتصادية في محاضرة بعنوان "مفاتيح التنمية المحلية: مدخل للمجتمع العلمي آفاق 2030" وذلك في مستهل أشغال ملتقى علمي نظمه معهد العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير للمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف حول موضوع "التنمية المحلية في الجزائر: رهان التحول الاقتصادي المربح". وقال الدكتور مصيطفى أنه من الأهمية بمكان "العمل على تثمين الموارد المحلية والمؤهلات الاقتصادية المحلية في كل ولاية "و"خلق منافسة بين شتى مناطق البلاد" من "خلال تثمين أنظمة الإنتاج والخدمات" و"مساعدة السكان على الاستقرار عن طريق تشجيع عوامل الجذب والاستقطاب" وكذا "إدماج الولايات في النمو الوطني". وأضاف هذا الخبير الاقتصادي أن "الجزائر ما زالت تمتلك الكثير من المؤهلات والقدرات داخليا وخارجيا رغم صعوبة المرحلة الحالية لكن ما يتعين علينا وضعه قريبا -كما قال- هو وضع خارطة طريق حقيقية للنهوض على المدى القريب والمتوسط والبعيد لتحقيق التنمية الوطنية الشاملة في حدود 2050. وتحدث الدكتور مصيطفى بالخصوص على دور أساسي يجب أن تلعبه الجامعة الحزائرية "التي عليها أن تبني شراكة مع المؤسسة" على "أن تتحول من جامعة عامة إلى جامعة متخصصة ومنتجة للبحوث وذات قدرات تنافسية حقيقية". ودعا هذا الخبير بالمناسبة إلى "وضع رؤية جديدة لسياسة السكن" بما يمكن من مجابهة المتطلبات في هذا المجال الحيوي المرتبط بإطار معيشة السكان. ومن جهته أشار الدكتور حراق مصباح رئيس هذا الملتقى الثاني من نوعه والذي ينظمه معهد الاقتصاد بمركز عبد الحفيظ بوالصوف بميلة على مدار يومين من خلال أعمال الجلسة العلنية وأشغال الورشات إلى محاور هامة يتناولها اللقاء ومنها "دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تفعيل التنمية المحلية " و" تجارب وتطبيقات دولية حديثة في ميدان التنمية المحلية" و"التسيير المالي للجماعات المحلية" و"الجباية المحلية" إلى جانب التطرق لخصوصيات ولاية ميلة واستشراف التنمية المحلية بها. وأوضح الدكتور عبد الوهاب شمام مدير المركز الجامعي لميلة، أن هذا الملتقى يؤكد ديناميكية الانفتاح على المحيط الخارجي من خلال تشجيع اللقاءات والبحث العلمي وإرساء حياة علمية وإنشاء مخابر بحثية ناجعة على مستوى هذه المؤسسة الجامعية الناشئة التي تطمح -كما قال- لترتقي في المستقبل إلى جامعة.