أوقف 35 شخصا في تركيا في اطار تحقيق قضائي فتح في ازمير (غرب) بحق الداعية فتح الله غولن العدو اللدود للرئيس الإسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان كما افادت وسائل الاعلام المحلية. وهذه المداهمة جرت في 18 محافظة في البلاد وأتاحت توقيف شرطيين وموظفين رسميين بشبهة "امتلاك وثائق عسكرية ووثائق سرية" كما افادت وكالة دوغان للانباء. وتأتي هذه العملية بعد يومين على الفوز الساحق الذي حققه الأحد حزب اردوغان في الانتخابات التشريعية المبكرة حيث استعاد الغالبية المطلقة في البرلمان التي خسرها قبل خمسة اشهر. وأعلن الرئيس التركي الحرب على الامام غولن في نهاية 2013 اثر فضيحة فساد مدوية استهدفت عدة مقربين منه. ويتهم اردوغان حليفه السابق الذي يدير من الولاياتالمتحدة شبكة مدارس ومنظمات غير حكومية ومؤسسات بانه اقام "دولة موازية" بهدف الاطاحة به. ومنذ حوالى سنتين، كثف اردوغان الملاحقات القضائية والعقوبات بحق انصار غولن. والأسبوع الماضي اقتحمت الشرطة التركية مقري محطتي تلفزيون تنتميان الى المجموعة القابضة التي يملكها غولن بعد قرار قضائي بفرض الوصاية عليهما. ونددت عدة أطراف في تركيا والخارج بهذه المداهمة وبالمساس بحرية التعبير. وتبدأ محكمة تركية في مطلع جانفي محاكمة غولن غيابيا بتهمة محاولة الانقلاب.