بعد 72 ساعة فقط من مباراة الذهاب والتعادل بهدفين لمثلهما أمام منتخب تايفا ستارز التنزاني، يواجه المنتخب الوطني نفس الفريق على أرضية ملعب تشاكر بالبليدة، عشية اليوم، في لقاء العودة يعرف من خلال نتيجته النهائية المتأهل إلى الدور المقبل من تصفيات مونديال روسيا 2018. منتخبنا الوطني الذي شرف قارة إفريقيا والوطن العربي في المونديال الأخير بالبرازيل، يعيش على وقع أزمة حقيقية قد تعصف بمشاركته في كاس العالم المقبلة، وهو مطالب اليوم بالفوز بأي نتيجة أو عدم التعادل بهدفين أو أكثر مع المنافس، وتعد المأمورية صعبة نسبيا وسط المعطيات التي تسبق المواجهة والمستوى الطيب الذي قدمه منتخب تنزانيا في لقاء الذهاب مما يرشحها للعب لقاء اليوم بكامل قواها وستعمل على التسجيل أولا بفضل الدخول القوي في المباريات عن طريق قائدي القاطرة الأمامية، اوليموينغو وخاصة ساماطا المرعب الذي سيعمل الناخب الوطني، غوركوف، على إيقافه بتغييرات منتظرة على التشكيلة الأساسية، حيث أظهرت مباراة الذهاب نهاية عهد بعض اللاعبين على غرار قديورة وحتى مجاني قد يحول الى الوسط ليفسح المجال لبلقروي في الدفاع. التغييرات كذلك ستشمل إقحام بن طالب أساسيا وعودة براهيمي الى التشكيلة الأساسية ان أكد الطاقم الطبي استعداده، فيما سيكون الجديد في إحدى أطراف الهجوم، في غياب فغولي وهو ما قد يعود بالفائدة على برحمة أو غزال فيما قد يعيد تجربة بن طالب على اليسار مع وضع مسلوب في الارتكاز. وكما يعلم الجميع فان غوركوف على صفيح ساخن وقد يقال في أي وقت والأكيد أن الشعب لا يرغب في سينارية كارثي يكون بطله الفرنسي مع إقصاء للمنتخب سيقلب الأمور رأسا على عقب على مدرب لوريان السابق وعلى روراوة الذي يبدو متمسكا بغوركوف بشكل غير مسبوق بعد أن تأكد من استحالة التحاق رونار بالخضر عقب دخول الكاميرون سباق الحصول على خدماته. وسيتكون الآمال معلقة على الهجوم لتغطية النقائص الكبيرة في الدفاع، حيث وكالعادة سيعمل سليماني على التسجيل رغم المخطط الذي سيضعه مكوازا مدرب تنزانيا والهادف لشل تحركاته، وهو ما سيفتح مساحات للمهاجمين الآخرين على غرار براهيمي لهز الشباك وتحقيق الفوز الضروري للمرور الى دور المجموعات الذي سيكون أكثر تعقيدا والذي سيتطلب وجها آخر ان أراد الخضر تسجيل الحضور لأول مرة في تاريخهم في ثالث مونديال على التوالي. حصة بمركز سيدي موسى بدل تشاكر أجرت العناصر الوطنية أمس حصة تدريبية في سيدي موسى وليس في ملعب "تشاكر" بالبليدة، مثلما كان مقررا، حيث كانت الأخيرة قبل موعد المباراة. وركز الطاقم الفني خلالها على الجانب الاسترخائي إلى جانب العمل التكتيكي لتحضير الخطة التي سيلعب بها "الخضر" مباراتهم أمام تنزانيا. مهدي س التشكيلة المحتملة: مبولحي، زفان، غلام، بلقروي، ماندي، مجاني، مسلوب، بن طالب، محرز، براهيمي، سليماني.