منذ أن غادر وزارة النقل إلى السياحة، ما يزال عمار غول "يملأ المجالس" بحديثه عن الترويج للمنتوج السياحي الجزائري الذي قد ينسي الجزائريين في مداخيل المحروقات. كلام غول، فيه كثير من الحقيقة، لكن الوزير لم يفصح بعد عن النظرية الناجحة للترويج، وبقي كلامه مجرد "تصريحات مسؤول لا يصدقها المواطن". تذكرت غول وحكاية الترويج للمنتوج السياحي الجزائري، وأنا أقرأ موضوعا يتحدث عن دور الممثل الأمريكي الشهير سيلفستر ستالون " روكي" في تطور السياحة بمدينة فيلادلفيا الأمريكية التي تشهد تحولا كبيرا بفضله. سلطات فيلادلفيا، استثمرت في الممثل العالمي ستالون، وأقامت تمثالا برونزيا للملاكم روكي الذي تحول إلى مزار يقصده السياح ويلتقطون الصور بجانبه، حتى أنه أصبح مصنفا في المرتبة الثانية من حيث الأسئلة التي تتلقاها هيئة السياحة بخصوص الرموز الثقافية والسياحية للولايات المتحدة. عندنا في الجزائر، عشرات الأسماء التي تضاهي النجم الأمريكي سيلفستر ستالوني، في التاريخ والثقافة وغيرهما، ولو أحسنا استغلال هذه الشخصيات والمعالم للترويج السياحي المحلي، لحققنا ما عجزت عنه مدينة فيلادلفيا، ولعل استفاقة وزارة الثقافة الأخيرة بفتح المجال أمام الاستثمار الخارجي لإنشاء مدن سينمائية في الجزائر، أمر يصب في السياق.