وجه وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب رسالة إلى معارضي السياسات الاقتصادية للحكومة ومنها ما ارتبط بقانون المالية والجدل الدائر حوله، قائلا ان ما تم اعتماده سابقا سمح بانتشال مركبي الحجار وصوناكوم من الغرق وبث فيهما الحياة وأضاف "اين كنتم يا معارضين عندما كان المركبان على شفا حفرة من الإفلاس". شدد بوشوارب على ان المنهج المتبع في اطار القاعدة الاقتصادية 51/49 مكن الاقتصاد الوطني من تحقيق نتائج ملموسة، وان الشراكات التجارية المتفق عليها مع الأجانب وفق هذا المنظور أتت أكلها، ودليله على ذلك نتائج مرضية حققها مصنعا مواد التنظيف والتطهير ومصنع تكرير السكر بأولاد موسى، مشيرا الى ان الاول انطلق في الانتاج سنة 2014 بشراكة اسبانية، وحقق ثلاثة أضعاف نسبة الانتاج الى يومنا هذا، ما سيسمح مستقبلا في التصدير نحو الخارج عن طريق انجاز وحدة انتاج اخرى، بعد حصول الوزارة على عقار صناعي ببلدية الأربعطاش سيسمح بزيادة الانتاج في مواد التنظيف والتطهير. واشاد الوزير بالقدرة الانتاجية لمصنع لابال في اولاد موسى والمختص في تكرير السكر، حيث اوضح خلال زيارة تفقدية امس الى عدد من المنشآت الصناعية والمخبرية ببومرداس، ان الحكومة سترافق المخابر المكلفة بتقييم المنتوج الصناعي وتدعمها بالإمكانيات اللازمة من اجل تشجيع مجال التقييس والمساهمة في حماية الاقتصاد الوطني من السلع المغشوشة والتجارة الوطنية والدولية، وكذا حماية المستهلك. وكشف الوزير ان قانون التقييس سيدخل حيز التنفيذ مطلع سنة 2016، بعد عرضه على البرلمان الأسبوع المقبل، مشيرا الى ان مشروع القانون الجديد سيعمل على خلق مخابر وطنية متخصصة في المجال، تسهر على مراقبة المطابقة للمواد الصناعية.