أكد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب من بومرداس، أن سنة 2016 ستكون سنة منجمية بامتياز لتفعيل الصناعة الجزائرية عن طريق الاستغلال الأمثل والعقلاني للموارد الطبيعية والمنجمية التي تزخر بها الجزائر وجعلها في خدمة الصناعة الوطنية كدعامة أساسية للنهوض بالاقتصاد الوطني، مؤكدا بالقول «أن كل الجهود ستنصب في هذا الاتجاه للتخفيف من أزمة تدني أسعار النفط وإيجاد بدائل اقتصادية بعيدا عن الطاقة». وقف أمس وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، على واقع قطاع الصناعة بولاية بومرداس، حيث قام خلال هذه الزيارة بتفقد عدة مشاريع صناعية هامة بالولاية لعلى أبرزها أعطاء إشارة دخول مصنع إنتاج وتكرير السكر ببلدية أولاد موسى حيز النشاط والإنتاج وهنا كشف وزير الصناعة أن المشروع جاء لتدعيم الوحدات الإنتاجية الحالية والرفع من طاقة الإنتاج والمعالجة تضاف إلى 4 مصانع أخرى يتم إنجازها في عدة ولايات من الوطن، وهي العملية التي بإمكانها وضع حد لظاهرة الاحتكار والمساهمة في توازن السوق وتخفيض سعر هذه المادة الأساسية بالنسبة للمستهلك. كما قام الوزير أيضا في نفس المحطة بتفقد مجمع لابال ووحدة «دوري» لإنتاج مواد التنظيف، حيث جدد الوزير بالمناسبة تأكيده أن سنة 2016 ستعرف ديناميكية جديدة في الميدان الصناعي بتقديم مزيد من التحفيزات للمستثمرين الأجانب لتجسيد مشاريع استثمارية بالجزائر دون المساس بالقاعدة 49 / 51 التي تدافع عنها الجزائر كخيار استراتيجي. قبل هذا كان لوزير الصناعة والمناجم وقفة بالديوان الوطني الجيولوجي والمنجمي ببومرداس، وقال يجب ان نولي اهتماما كبيرا للصناعة المنجمية عن طريق وضع خارطة جغرافية شاملة للمواقع، مع تشديده على ضرورة الاستغلال العقلاني والأمثل للموارد الطبيعية بصفة كاملة لتطوير الصناعة الجزائرية بدلا من تصديرها مواد خام، وخلال وقوفه على المجمع الصناعي للاسمنت دعا عبد السلام بوالشوارب إلى تقديم دراسة نوعية خاصة بإنتاج هذه المادة الحيوية لتحسين النوعية والرفع من المردودية بالتنسيق مع المصانع الجديدة التي يتم انجازها حاليا بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليص فاتورة الاستيراد الحالية خاصة في ظل المشاريع الكبرى التي تشهدها الجزائر في قطاعات البناء والأشغال العمومية، ليدعو في الختام إلى تشديد الرقابة على المستوردين. مليارا دولار لدعم مصنعي الحجار والرويبة أعلن وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أمس، ببومرداس بأن الدولة رصدت غلافا ماليا يقدر بملياري دولار من أجل دعم مصنع الحديد والصلب بالحجار (عنابة) والمؤسسة الوطنية لصناعة السيارات الصناعية بالرويبة (الجزائر). وأوضح الوزير على هامش زيارة تفقدية للولاية بأن مصنع الحديد والصلب «كان يشتغل منذ نحو سنتين بنحو 10٪ فقط من طاقته الإنتاجية ولذلك قامت الدولة بالاستثمار وإعادة تأميمه». ومن أجل دعم هذا المصنع ذكر الوزير بأن الدولة رصدت مليار دولار حيث شرع في تجديد وعصرنة «الفرن العالي» وسيدخل حيز الإنتاج شهر مارس القادم. وفي معرض رده عن سؤال حول الاحتجاجات المتكررة لعمال المؤسسة الوطنية لصناعة السيارات الصناعية بالرويبة، أكد الوزير بأنه «إستمع جيدا» لعمال هذه المؤسسة الوطنية العريقة. واعتبر الوزير بأن هذه الاحتجاجات «مؤشر جيد»، مؤكدا بأن الحكومة رصدت غلافا ماليا يقدر بمليار دولار لعصرنة وتوفير التجهيزات الضرورية التي تحتاجها المؤسسة وما تبقي فقط هو «تحديد الآلية» التي يتم من خلالها تقديم هذا الدعم.