أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس بمقتل 15 مواطنا في غارات جوية يعتقد انها روسية على مدينة إدلب. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه إن طائرات حربية يعتقد أنها روسية نفذت المزيد من الغارات على منطقتي مدرسة والكتب المدرسية والمبنى السابق لفرع حزب البعث ومناطق أخرى في مدينة ادلب. وأشار المرصد إلى سبع غارات نفذتها الطائرات الروسية منذ صباح اليوم على المدينة، ما أسفر عن مقتل 15 مواطناً على الأقل بينهم مواطنة وطفلة ومقاتلون من فصائل إسلامية، إضافة لإصابة عشرات آخرين بجراح. ولفت المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، ووجود معلومات مؤكدة عن مزيد من القتلى والمفقودين. وسيطر الجيش السوري والقوات الموالية له أمس على بلدة خان طومان الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي في شمال سوريا، وفق الاعلام السوري الرسمي والمرصد السوري لحقوق الانسان. وأوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى المؤازرة تحكم سيطرتها على خان طومان والمزارع المحيطة بها فى ريف حلب". ونقل التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل "قواتنا المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تحكم سيطرتها على خان طومان والمزارع المحيطة بها والتي هي اكبر معقل للتنظيمات الارهابية في ريف حلب الجنوبي الغربي". واكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، من جهته "سيطرة قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها بالكامل على البلدة عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الاسلامية والمقاتلة، ابرزها جند الاقصى والحزب الاسلامي التركستاني". وقال ان المعارك بين الطرفين تزامنت مع "قصف كثيف وتنفيذ الطائرات الحربية السورية والروسية اربعين ضربة جوية على الاقل استهدفت المنطقة"، مشيرا الى خسائر بشرية في صفوف الفصائل من دون تحديد العدد. واستولت الفصائل المقاتلة في مارس على مخازن اسلحة وذخيرة في القرية بعد اشتباكات عنيفة استغرقت اياما. ووسع الجيش السوري عملياته العسكرية البرية ضد الفصائل المقاتلة مطلقا حملة برية في شمال البلاد بتغطية جوية روسية منتصف اكتوبر وتمكن من السيطرة على مناطق عدة فيها. وتسيطر على هذه المنطقة فصائل مقاتلة واسلامية بينها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا).