تمسك عضو لجنة الدفاع الوطني ونائب عن حزب العدالة والتنمية، حسن لعريبي، بأقواله حول الفريق محمد مدين، المدعو توفيق، موضحا أنها تندرج في خانة التعبير عن رأيه، وانه لم يتلقى أي وكالة من احد. وقال حسن لعريبي، (في رد على ما قاله المحامي ميلود براهيمي، نيابة عن الجنرال توفيق)، إن ما أدلى به من تصريحات إعلامية حول الفريق، تندرج في إطار تعبيره المستقل عن أفكاره، وحرصه "على مصلحة الشعب الجزائري"، وذكر التصريح الذي أدلي به في قناة "بور تيفي" حول بشكيب خليل. وقال النائب، في بيان توضيحي، حول الحديث باسم الفريق محمد مدين وما افرزه من جدل ونفي من قبل الفريق، "صحيح، إنني لست ناطقا رسميا لا سرا ولا علنيا بسم الجنرال توفيق، لا في الماضى ولا في الحاضر، ولا في المستقبل، ولا حتى كنت مخبرا أو موظفا تحت مسؤولياته إطلاقا، أو ساعدني بسكن أو منح لي قطعة أرض أو تدخل لصالحي تجاريا داخليا وخارجيا، وأتحدى كل من يثبت عكس ما أدعيه"، وهي تبريرات رافقت اتهامات وجهت للنائب مفادها أن دفاعه عن الفريق له علاقة بالجنرال المحال على التقاعد، وان هذا الأخير يكون قد وكله بالتصريح في مواضيع معينة. ونفى النائب ذلك صراحة وقال منذ عرف الفريق محمد مدين، "لم يحدث وان كلفه بأي تصرح لوسائل الإعلام أو بأي رسالة مشفرة يريد إيصالها لرأي العام عن طريقه، سواء عن قصد أو غير قصد". وأضاف "أنا منتبه وألزمت نفسي أن أوضح في كل تصريحاتي بأنني لست ناطقا بسم الفريق توفيق بل هي قناعتي". وذكر انه "لا يمكن إطلاقا ان يستحمرني أيّا كان من البشر مهما بلغ من سلطان أو جاه أو مال، وكل ما قلته مؤخرا عبر القنوات بخصوص مقابلتي للفريق توفيق بعد عيد الأضحى في بيته، فأنا صادق ولن أفتري عليه أبدا"، وأضاف "أريد أن ألفت نظر الرأي العام والصحافة بتصريح الأستاذ ميلودي فهولم يكذب لقائي بالفريق توفيق ومرر رسالته دون أن يشير إلي حتى بالبنان". وعبر عضو لجنة الدفاع الوطني في البرلمان، عن تفهمه لما نشر باسم الفريق توفيق على لسان الأستاذ ميلودي، مشيرا إلى انه كان صحيحا فالجنرال توفيق معروف عليه الانضباط مع من هو أعلى منه مسؤولية، ويبتعد دائما عن وسائل الإعلام المختلفة، على حد تقدير النائب. وقال عريبي ان علاقته بالفريق محمد مدين كانت من اجل المصلحة الوطنية، أملتها ظروف صعبة مرت بها البلاد بعد توقيف المسار الانتخابي سنة 1992، موضحا أنها "مساهمة كانت بينه وبين الجنرال توفيق في البحث بجدية عن توقيف الإقتتال بين أبناء الجزائر فقط".