من المنتظر أن يقاطع عدد من الأحزاب والشخصيات المعارضة مؤتمر هيئة التشاور والمتابعة الذي تنوي عقده شهر جوان الحالي على شكل ندوة مزفران، بسبب تطورات سياسية وحزبية ظهرت مؤخرا، ويهدد هذا الوضع حسبما يدور في كواليس المعارضة بضرب تكتلها ودفعها نحو التشتت. علمت "السلام" من مصادر داخل هيئة التشاور والمتابعة أن المؤتمر الذي تنوي عقده شهر جوان الجاري، محل خلاف بين أحزاب تنسيقية الانتقال الديمقراطي وقطب التغيير المشكلان للهيئة. وقالت المصادر إن منسق قطب التغيير علي بن فليس طالب بتأجيل المؤتمر لارتباطات تكون متعلقة بالمؤتمر التأسيسي لحزبه طلائع الحريات خلال هذا الشهر، اضافة الى الانشقاقات داخل القطب. وأضافت أن المؤتمر لن يجمع كل المشاركين في ندوة مزفران الذي انعقد في 10 جوان من السنة الماضية، حيث سيغيب عدد من رؤساء الأحزاب سيما المنضوية في قطب التغيير وهم كل من جمال بن عبد السلام والطاهر بن بعيبش ونور الدين بحبوح، إضافة إلى جبهة القوى الاشتراكية التي أشارت مسبقا أنها لن تحضر اللقاء، حين قالت إن مشروع تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي يؤدي إلى صدام مع السلطة وأنه لن يغير النظام القائم ". كما ستغيب عديد الشخصيات البارزة التي حضرت في لقاء مزفران وهم كل من رؤساء الحكومة السابقين مولود حمروش وسيد أحمد غزالي، إضافة إلى الحقوقي مقران أيت العربي . وتنوي هيئة التشاور والمتابعة عقد اجتماع تحضيري مغلق يوم 6 جوان يسبق المؤتمر يكون بين أعضاء تنسيقية الانتقال الديمقراطي وقطب التغيير،ينعقد بمقر حركة مجتمع السلم في حال رفض السلطات الترخيص لعقده في قاعة عمومية، وأشارت المصادر أن أحزابا داخل قطب بن فليس لن تحضر هذا الاجتماع. ومن شأن هذه التطورات أن تنسف بتكتل المعارضة التي طالما رددت أنها حققت "انتصارا تاريخيا" غير مسبوق باجتماعها على طاولة مزفران.