أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن التوت الأزرق يحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، التي تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من مرض الزهايمر، وضعف الذاكرة، الذي يهاجم كبار السن. وأوضح الباحثون بالمركز الطبي التابع لجامعة سينسيناتي الأمريكية، أن الإكثار من تناول التوت الأزرق يوفر أيضا حماية ضد أمراض مثل السرطان والقلب، ونشروا نتائج دراستهم أمس الإثنين، في دورية الجمعية الكيميائية الأمريكية. وأضاف الباحثون أن المكونات الغذائية المتواجدة بالتوت تمنع الإصابة بالتدهور المعرفي الناجم عن مرض الزهايمر، وتحسن الذاكرة والوظائف الإدراكية لدى بعض كبار السن. وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون 143 حالة تتراوح أعمار أصحابها بين 62 و80 عاما، ويعانون من الضعف الإدراكي المعتدل، وذلك في بحثين منفصلين، لمدة 16 أسبوعا. ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا التوت بكثرة، تحسن لديهم أداء ونشاط الدماغ، خاصة في المهام المعرفية والإدراكية ونشاط الذاكرة، بالمقارنة بالمجموعة التي تلقت العلاج الوهمي. وعزا فريق البحث ذلك إلى أن التوت يحتوي على مركبات تسمى "الانثوسيانين" وهي مادة مضادة للأكسدة، ولها فوائد صحية كبيرة خاصة للدماغ والقلب، وتتواجد في الفواكه والخضروات والمشابهة للون التوت الأزرق، مثل التوت البري، والملفوف الأحمر والباذنجان الأزرق الغامق، والعنب البري. وكانت دراسة سابقة كشفت أن التوت البري، يعالج الآثار السلبية للسمنة على الجسم، وعلى رأسها ضغط الدم المرتفع، كما أنه يعالج الالتهابات الناجمة عن اتباع نظام غذائي عالي الدهون، ويمكن أيضًا أن يساعد في علاج التهابات المسالك البولية. وخلص تقرير أصدره معهد الطب النفسي في جامعة "كينجز كوليدج" في لندن، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للزهايمر، في سبتمبر 2014، إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر ارتفع بنسبة 22% خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ليصل إلى 44 مليونًا، وأن العدد سيزداد 3 أضعاف بحلول عام 2050 ليصبح عدد المصابين بالمرض 135 مليونا تقريبا في العالم، بينهم 16 مليونا في أوروبا الغربية.