دعت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أئمة المساجد إلى تخصيص فقرات من خطبة الجمعة القادمة لدعوة المواطنين "بدون تهويل" إلى إدراك "ما يحيط بالبلاد من مخاطر وحثهم على الدفاع عن الوحدة الوطنية". وجاء في بيان لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أنها تدعو أئمة المساجد إلى "تخصيص فقرات من يوم الجمعة القادمة ينادون فيها، بدون تهويل، إلى دعوة المواطنين لإدراك ما يحيط بوطننا من مخاطر ويحدق به من أهوال، وحثهم على الدفاع عن الوحدة الوطنية وتمكين حب الوطن من قلوب بناتهم وأبنائهم، وحمايتهم من الأفكار الدخيلة والطائفية الهدامة المفرقة للصفوف، ودعوة المواطنين إلى الالتفاف حول قيادتنا الوطنية الرشيدة". ودعت الوزارة الأئمة أيضا إلى "بث رسائل واضحة وقوية يرفعون من خلالها معنويات قوات جيشنا الوطني الشعبي المغوار وكل أسلاك الأمن الساهرة على الاستقرار والطمأنينة وأن يدعوا لهم ولولي الأمر بأن يحفظهم الله ويثبت أقدامهم ويسدد رميهم ويحميهم من كل سوء". وأوضحت الوزارة أن هذه الدعوة تأتي "استجابة لنداء رئيس الجمهورية بمناسبة عيد النصر، والذي دعا فيه إلى الوحدة واليقظة والتجند حفاظا على سلامة بلادنا، وهي مجاورة للعديد من الأزمات المشتعلة، واستوقف فيه الشعب الجزائري للوحدة واليقظة للصمود في أمن وسلامة أمام الأمواج المخربة التي دبرت ضد الأمة العربية قاطبة، أمواج تدفع لها اليوم شعوب شقيقة ثمنا دمويا بعدما دفعنا نحن عشرات الآلاف من ضحايا المأساة الوطنية التي جاءت رياحها في الوقاع من خارج قطرنا". وتأتي هذه الدعوة أيضا "تنفيذا لمحتوى البيان الصادر عن اللقاء الوطني لجهاز التفتيش المجتمع يوم 19 مارس 2016 بدار الإمام بالجزائر العاصمة، والذي استجابت من خلاله أسرة المساجد لنداء رئيس الجمهورية ودعت على وجه الخصوص إلى مواصلة جهد المساجد لترافق المواقف البطولية التي يسطرها الأشاوش في الجيش الوطني الشعبي، ولتدعيم قواتنا الأمنية الأبية التي لا تألوجهدا في حماية الوطن".