قررت وزارة الشؤون الدينية، تخصيص صلاة الجمعة المقبلة عبر كافة المساجد للدعاء لوحدة الوطن، وتبيان المخاطر والتهديدات التي تتربص بالبلاد. وجاءت دعوة وزارة الشؤون الدينية في بيان لها، عقب اللقاء الوطني لمفتشي القطاع المنعقد يوم السبت الماضي، بدار الإمام بالجزائر العاصمة، استجابة لنداء رئيس الجمهورية بمناسبة عيد النصر والذي دعا فيه إلى "الوحدة واليقظة والتجند حفاظا على سلامة بلادنا وهي مجاورة للعديد من الأزمات المشتعلة"، واستوقف في الشعب الجزائري "للوحدة واليقظة للصمود في أمن وسلامة أمام الأمواج المخربة التي دبرت ضد الأمة العربية قاطبة، أمواج تدفع لها اليوم شعوب شقيقة ثمنا دمويا بعدما دفعنا نحن عشرات الآلاف من ضحايا المأساة الوطنية التي جاءت رياحها من خارج قطرنا". ووفق بيان الوزارة فإن مضمون خطبتي صلاة الجمعة المقبلة، يتمحور حول دعوة الأئمة المواطنين لإدراك ما يحيط بهم من مخاطر وحثهم على الدفاع عن الوحدة الوطنية وحمايتهم من الأفكار الدخيلة والطائفية الهدامة، وكذا الدعوة للالتفاف حول القيادة الوطنية ومختلف أسلاك الضامن وفي مقدمتها قوات الجيش الوطني الشعبي. كما دعت وزارة الشؤون الدينية أئمة المساجد إلى تخصيص فترات من خطبة الجمعة ليوم 25 مارس 2016 "ينادون فيها بدون تهويل إلى دعوة المواطنين لإدراك ما يحيط بوطننا من مخاطر ويحدق به من أهوال وحثهم على الدفاع عن الوحدة الوطنية وتمكين حب الوطن في قلوب بناتهم وأبنائهم وحمايتهم من الأفكار الدخيلة والطائفية الهدامة المفرقة للصفوف، ودعوة المواطنين إلى الالتفاف حول قيادة الوطن". ودعت الوزارة الأئمة إلى "بث رسائل واضحة وقوية يرفعون من خلالها معنويات قوات الجيش الوطني الشعبي وكل أسلاك الأمن الساهرة على الاستقرار والطمأنينة وأن يدعوا لهم ولولي الأمر بان يحفظهم الله ويثبت أقدامهم ويسدد رمحهم ويحميهم من كل سوء".