قال نائب رئيس الاتحادية الوطنية لقطاع التربية سناباب، بن يطو مختار، أن إصلاحات المنظومة التربوية منذ 2003، كانت فاشلة ولم تعط نتائج جيدة، مستدلا بضعف المستوى ونسبة الرسوب الكبيرة في الامتحانات الرسمية كشهادة التعليم الأساسي والباكالوريا، إلى جانب تفشى ظاهرة الغش، وقد بلغت نسبة الرسوب في التعليم المتوسط 15 بالمائة. وأوضح بن بطو، ل"الجزائر الجديدة"، أن الإصلاحات اشرفت عليها لجنة بن زاغو والوزيرة الحالية نورية بن غبريت كانت عضوا فيها. وأضاف نائب رئيس الاتحادية الوطنية لقطاع التربية سناباب، أن "إصلاح الإصلاحات" الذي يطلق عليه الجيل الثانى، وشكلت لها لجنة برئاسة عادل فريد، وضعت برامج ومناهج عرضت في يوم إعلامى لم يشاركوا فيه كنقابات وكشركاء اجتماعيين، وهو ما أعابه بن بطو على الوزارة. وذكر أن العملية سميت بالجيل الثاني للبرامج حيث تسعى إلى زرع المبادئ والقيم والتراث الجزائري في المناهج دون المساس بالحجم الساعي للمواد، مست السنة الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط، وهناك قرار وزاري سيصدر للتنفيذ للسنة الدراسية 2017/2018، وهناك لجنة فرنسية تعمل معها الوزارة في إطار اتفاق بين الجزائر وفرنسا ممضى من الطرفين من 2013 إلى 2017، يخص التعاون في المجالات كالأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ولكن دون تدخلهم في محتوى المناهج والبرامج حسب تصريح الوزارة سابقا. وقال بن بطو أن كل عمل تقوم به الوزارة دون إشراك الشركاء الاجتماعيين يغذى الإشاعة ويزيد من تأزم الأوضاع ويسيء للمنظومة التربوية ويوسع دائرة الشكوك ويطرح تساؤلات. وعن فضيحة الباكالوريا، بادرتها الأولى كانت زمن الوزير الأسبق أحمد جبار، ولا تزال لحد الساعة ملحوظة في المنظومة التربوية، أوضح بن بطو، أن الظاهرة في زمن جبار كانت سياسية، والآن تتحكم فيها التكنولوجيا على غرار البلوتوث وتقنية 3 جي، وقال أنه على الوزارة التحكم فى تكنولوجيا المراقبة. وتحدث نائب رئيس الاتحادية الوطنية لقطاع التربية سناباب، عن عدد المفتشين المبلغين عنهم في عملية الجيل الثاني، اي 12000 بمعدل مفتش لكل 20000 تلميذ، 80000 تلميذ في السنتين الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط. وذكر أن نسبة النجاح في إصلاحات الجيل الأول 20 بالمائة، في انتظار نتائج الجيل الثاني للمناهج، زيادة على ذلك أكد بن بطو، ان تقرير الأممالمتحدة يقر بتغطية شاملة للتعليم كما على حساب النوعية. وأوضح أن نجاح مناهج الجيل الثاني يتوقف على توفير الإمكانيات والاهتمام بتكوين المعلمين وتوفير النقل المدرسي والمطاعم المدرسية وتوفير الآمن في محيط المدارس.