قال الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز ان خطاب الملك المغربي محمد السادس مخيب للآمال، وقال بان تصريحاته تعدي صارخ على الشعب الصحراوي وعلى الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي والمغرب العربي ككل. وقال الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز لدى نزوله أمس ضيفا على حصة ضيف التحرير للقناة الإذاعية الأولى، أن العاهل المغربي كرر الموقف القديم ولو بأسلوب وبلغة أخرى، داعيا الصحراويين والأممالمتحدة وكل الجهات المعنية بالإتحاد الإفريقي إلى استخلاص العبر والدروس وتحمل المسؤولية ومواجهة هذا الموقف المنافي لمقتضيات وقرارات الإتحاد الإفريقي. كما أكد الرئيس الصحراوي أنه بالرغم من بلده مستعدة لفتح باب التفاوض والحوار الجاد مع الطرف الأخر من أجل إجراء استفتاء حر ديمقراطي لكن الملك المغربي يفضل غلق باب الحوار وهذا ما يعتبر اعتداء صارخ على قرارات الأممالمتحدة، هذه الهيئة التي ستتحمل مسؤولية ما الذي سينجر عن خطاب الملك المغربي. وفيما يخص الجهود المبذولة من طرف المبعوث الأممي كريستوفر روس، قال الرئيس الصحراوي بان هذا الأخير أيضا اصطدم بخطاب الملك المغربي محمد السادس وكذا العراقيل المغربية التي تضعها في وجه إيجاد حل للقضية الصحراوية، مؤكدا في هذا السياق بأن الأممالمتحدة مطالبة بحماية قراراتها والتزاماتها لأن" الحكومة المغربية تمرن أنف الأممالمتحدة في رمال الصحراء الغربية وتتهرب من تطبيق قراراتها "، مطالبا بضرورة فك الحصار الذي يعانيه الشعب الصحراوي، داعيا الأممالمتحدة الى إدراج مبدأ وقف نهب امتلاك ثروات الصحراء الغربية. ووجه الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز نداء إلى كل المنظمات والمجتمع الدولي يؤكد فيه على بحتمية الوقوف إلى جانب الناشط الحقوقي والدكتور عباس الساعي المضرب عن الطعام منذ 50 يوما وإطلاق سراحه. وكان الملك محمد السادس اعلن الجمعة في الذكرى الحادية عشرة لتوليه العرش في خطاببثته وسائل الاعلام الرسمية ان المغرب "لن يفرط في شبر من صحرائه". وقال ان " المغرب سيظل مدافعا عن سيادته ووحدته ولن يفرط في شبر منصحرائه".وبعدما ابدى حرصه على "سيادة " المغرب على تلك المنطقة، اضاف محمد السادس انالجزائر تسير في "معاكسة منطق التاريخ"، في اشارة الى "سيادة" المغرب على الصحراءالغربية. واكد حرص المغرب "على مواصلة التشاور والتنسيق، لتعميق علاقاتنا الثنائية معالدول المغاربية الشقيقة، وذلك في انتظار أن تتخلى الجزائر، عن معاكسة منطق التاريخوالجغرافيا والمشروعية، بشأن قضية الصحراء المغربية". ودعت الحكومة المغربية الى تحمل مسؤولياتها حيال " تبعات هذا الموقف" والاممالمتحدة الى الاسراع في ازالة الاستعمار عن الصحراء الغربية لتمكين الشعب الصحراويمن ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وحقه في الاستقلال. وقد ضم المغرب المستعمرة الاسبانية سابقا سنة 1975، لكن جبهة البوليساريوالداعية الى الاستقلال تطالب باستفتاء حول تقرير مصير المنطقة.