وصف رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز، أمس، خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش "بالاعتداء الصارخ والحرب الشعواء على الشعب الصحراوي"، معتبرا أن المغرب بهذه الخطوة يكون قد أكد على تبنيه لسياسة " الملف المطوي" الذي ينتهجه النظام المغربي منذ سبعينيات القرن الماضي. وقال عبد العزيز خلال نزوله ضيفا على برنامج ضيف الأولى للقناة الإذاعية الأولى أن هذا الخطاب يكرس موقف المغرب المتعنت والمنافي لقرارات الإتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي مما يدعو الأممالمتحدة إلى استخلاص الدروس وتحمل مسؤولياتها لحماية قراراتها والتزاماتها بمواجهة هذا الموقف المغربي . ودعا الرئيس الصحراوي الأممالمتحدة إلى ضرورة فرض عقوبات سياسية واقتصادية على المغرب حتى ينصاع إلى احترام مقتضيات الشرعية الدولية وتنظيم استفتاء حر وديمقراطي لتقرير مصير الشعب الصحراوي. وبخصوص تمسك المغرب بمبادرة الحكم الذاتي أكد محمد عبد العزيز أن هذه المبادرة هي تكريس للاحتلال اللاشرعي للصحراء الغربية مبرزا استنكاره الشديد لهذا الموقف المغربي الذي أغلق كل أبواب الحوار وعرقل مسار المفاوضات بين الجانبين فضلا عن نسفه لكل مجهودات السلام التي تسعى إليها هيئة الأممالمتحدة في المنطقة ليحقق هدفه المتمثل في تشريع الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، حيث حمل المملكة المغربية مسؤولية ما سينجر عن هذا " الموقف الاستعماري الخطير من عواقب وخيمة". وحول مصير الجولة الخامسة من مفاوضات مانهاست قال الرئيس الصحراوي إنه منذ أفريل الماضي ونحن ننتظر الدخول في هذه الجولة الجديدة من المفاوضات وإلى حد الآن لم يتم تحديد تاريخ لها وهذا ما يعني أن جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة تصطدم بالعراقيل المغربية خاصة بعد هذا الخطاب الذي يؤكد هذا التوجه. أما بخصوص مطالب الصحراويين بإدراج حماية حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة المينورسو خاصة أمام الانتهاكات لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة أشار محمد عبد العزيز إلى الحصار المتمثل في "حزام عسكري طوله 2700 كيلو متر مدجج بالعساكر والألغام والأسلاك الشائكة" والذي يفرضه المغرب على الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية ناهيك عن الممارسات القمعية وعمليات نهب الثروات الطبيعية مطالبا الأممالمتحدة بتفكيك هذا الحزام المفروض وأن تدرج ضمن مهام المينورسو حماية حقوق الإنسان ووقف نهب ثروات الصحراء الغربية من طرف المغرب في انتظار الحل النهائي المتعلق بتنظيم استفتاء حر وديمقراطي لتقرير مصير الشعب الصحراوي. من جهة أخرى ندد الرئيس الصحراوي بالوضعية المزرية التي يعيشها الدكتور عباس السباعي المضرب عن الطعام منذ 50 يوما داخل سجن الوززات الرهيب داعيا في هذا الصدد كل أصحاب الضمائر الحية للوقوف إلى جانبه من أجل إطلاق سراحه في أسرع وقت ممكن وإنقاذ حياته.