باتت مظاهر الفوضى تطبع مختلف محطات النقل شبه الحضري المنتشرة عبر بلدية ذراع بن خدة التي تبعد ب 10 كلم غرب ولاية تيزي وزو، ليصنع ديكورها أصحاب حافلات النقل الذين لم يعد يهمهم ، على ما يبدو، تقديم الخدمة بالدرجة الأولى بقدر ما يهمهم الربح السريع. وفي هذا الإطار، أبدى سكان بلدية ذراع بن خدة ل"الجزائر الجديدة"، امتعاضهم وتذمرهم الشديد من الوضعية المزرية التي آلت إليها المحطة ، حيث تعيش هذه الأخيرة فوضى عارمة نتيجة انعدام الرقابة وانعدام تنظيم حركة الحافلات ، حيث يتعمّد سائقو الحافلات جعل الركاب ينتظرون ساعات طويلة في الحافلة قبل الانطلاق، بالإضافة إلى الانتظار الطويل في كل موقف عبر خطوط ومسالك النقل وذلك لنقل أكبر عدد ممكن من الركاب، مضيفين - أي السكان - أن السائقين يتسابقون فيما بينهم من أجل الظفر بالأولوية في الطابور ونقل أكبر عدد ممكن من المسافرين غير مبالين بحياة الركاب ،إضافة إلى حالة الطرقات التي باتت عبارة عن شبه مفرغات للنفايات نتيجة الرمي العشوائي لمخلفات السلع ومنتجات الباعة الغير القانونيين والفوضويين الذي ينشطون على مستوى السوق الجواري المحاذي للمحطة وعلى قارعة وأرصفة طرقات هذه الأخيرة ، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة التي تتسبب في إزعاج المارة وتشويه صورة المكان. وفي هذا السياق، أكد بعض المسافرين أن جل التجار الذين ينشطون على مستوى هذا السوق يلجؤون إلى التخلص من فضلات منتجاتهم التجارية بشكل عشوائي في محيط السوق وخارجه وعلى أرصفة المحطة دون الاكتراث بصحة وسلامة مستعملي المحطة وحتى الزبائن وبالعواقب المنجرة من وراء هذا السلوك كتلوث المحيط بمخلفات السلع الفاسدة، متسببين بذلك في إرباك حركة تنقل المركبات والأفراد. ولهذا السبب، يناشد مستعملو المحطة السلطات المحلية للتدخل العاجل للحد من هذه الوضعية التي تؤرقهم عن طريق توفير الرقابة والتنظيم المحكم داخل وخارج المحطة.